بعد "توم آند جيري وسوبر ماريو".. نفسيون يحللون شخصية "بن لادن"
بن لادن
أن ترتبط شخصية الرجل الذي حير الاستخبارات الأمريكية بأفلام "سوبر ماريو" وأفلام الكارتون الذي أنتجيتها شركة "ديزني" العالمية، كانت طامة كبرى وقعت على المخابرات الأمريكية أمس، عندما وقعت في يدها وثائق من جهاز الكمبيوتر الشخصي لأسامة بن لادن، تحتوي على أفلام كارتون ورسومات متحركة، الأمر الذي يراه بعض الخبراء النفسيين غير طبيعي، وربما يظهر أمام الرأي العام أنها شخصية غير سوية عانت في طفولتها.
وفسر خبراء نفسيون لـ"الوطن"، شخصيه بن لادن من خلال السطور التالية:
قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي جامعه القاهرة: إن التعامل مع الشخصية بشكل سطحي هو من أكثر الاشياء خطئا، كما أن معرفة الشخص ترتبط دائما بالتعامل معه، فباطن الشخص هو من يكشف عن شخصيته الحقيقية، فداخل الوحش يكمن إنسان عطوف محب للخير وهكذا.
كما أشار فرويز، إلى أن شخصية بن لادن، تندرج تحت مسمى الازدواجية، بمعنى أن الظاهر من شخصية بن لادن هو العنف وحب الدم والقتل، فقد نشأ في بيئة سعودية وتربى كباقي الأطفال، ولكن باطنة يؤكد أنه شخصية تميل إلى الأفلام الكرتونية والرسومات المتحركة، "بن لادن" ليس الأكثر علما أو تدينا ولكنه امتهن الدين واستطاع من خلال ثراءه أن يصبح زعيم القاعدة.
وخالفه في الرأي الدكتور عبد الجواد خليفة، أخصائي نفسي إكلينيكي، فهو يرى أن علم النفس يوجد به ما يعرف باستراتيجيات المواجهة، بمعنى أن الشخص الذي يتعرض لضغوطات مستمرة يحاول الخروج منها عن طريق حيل مواجهة متعددة، بداية من الهروب عن طريق انشغال النفس بأشياء أكثر هدوءا وبعدا عن الواقع، كالألعاب ومشاهدة الرسومات المتحركة، والتجنب بهدف تخفيف حدة المواقف الضاغطة.
وعن شخصية بن لادن، يرى خليفة، أن مشاهدته لأفلام كرتونية لا تعني أنه شخصية مريضة تعاني من عدم، ولكن الإنسان السوي هو من يمارس حياته بعيد عن العالم كما يريد.