منسّق «شباب العالم»: «المنتدى» منتج مصرى مُشرّف.. والشباب صاحب الفكرة والمشرف على التنفيذ
عمرو عصام الدين
قال عمرو عصام الدين، المنسّق العام لمنتدى شباب العالم، الدبلوماسى بوزارة الخارجية: إن أهم ما يميز المنتدى أنه منتج مصرى 100%، من الفكرة إلى الإعداد والتنفيذ، ولقى تجاوب وتقدير العديد من جنسيات العالم وصلت إلى 110 جنسيات، وأكد فى حواره لـ«الوطن»، أنه كان من المهم الانتقال من النقاش الوطنى الداخلى الذى تمثل فى مؤتمرات الشباب السابقة، إلى مستوى آخر وهو النقاش العالمى حول قضايا دولية مهمة، مضيفاً أنه متفائل بنجاح المنتدى، وواثق من أنه سيحوز تقدير العالم، بما يليق بصورة مصر والشباب المصرى، وإلى نص الحوار:
ما أهم ما يميز منتدى شباب العالم؟
- أهم ما يميزه أنه فكرة مصرية خالصة اقترحها شباب مصريون فى مؤتمر سابق للشباب، تحديداً مؤتمر الإسماعيلية، فى أبريل الماضى، ولقيت قبولاً واسعاً ورعاها رئيس الجمهورية، ثم عملت مؤسسات الدولة المصرية على إخراجها فى أفضل صورة، وبالتالى منتدى شباب العالم منتج مصرى مائة بالمائة، من الفكرة إلى الإعداد والتنفيذ والتنظيم، ولم تتم الاستعانة بخبراء من الخارج أو وسطاء أجانب، لكن اعتمدنا على أنفسنا، وتم بذل مجهود كبير جداً لنجاح هذا الحدث الكبير.
«عصام الدين»: حجم الجهد التنظيمى كبير والرئيس اهتم بكل الإجراءات منذ اللحظة الأولى
متى بدأ الإعداد للمؤتمر من جانب فريق المنظمين والمشرفين؟
- بدأنا منذ مدة كبيرة، تحديداً بعد أن أعلن الرئيس فى أبريل الماضى أن مصر تتبنى وتدعم مقترح تنظيم منتدى شباب العالم، واستغرقنا عدة أشهر من الاستعداد والترتيب والتنظيم والتواصل مع دول العالم، لنستطيع فى النهاية أن نقدم نموذجاً يليق بشكل مصر، ويؤكد للجميع أن المصريين، وتحديداً الشباب، قادرون على الإدارة والتنظيم بالصورة الجيدة، وأنهم يمدون أيديهم لدعم السلام والتعايش بين شعوب العالم، خاصة أن العالم كله فى مرحلة صعبة، ويواجه ظروفاً وتحديات كبيرة.
هل يمكن القول إن منتدى شباب العالم بمثابة ثمرة من ثمار مؤتمرات الشباب؟
- بالتأكيد، خاصة أن مقترح الفكرة جاء خلال جلسة من جلسات مؤتمر الشباب فى الإسماعيلية كما ذكرت، وكان مهماً جداً الانتقال من مرحلة النقاش الوطنى الداخلى إلى مستوى آخر من النقاش العالمى حول قضايا دولية وإقليمية مهمة، وتكون نتائجه معبرة إلى أقصى حد ممكن بين الشباب، وبالتأكيد الشاب لديهم تصورات ومقترحات وحلول تسهم فى التطوير والتنمية والتحرك نحو الأفضل دائماً.
شعار «نحتاج للحديث معاً» لقى إعجاب المشاركين.. والتوصيات الختامية ستضع آلية لتنفيذ المقترحات
كيف سيتم عقد جلسة محاكاة مجلس الأمن؟ وما أهميتها؟
- ستجرى جلسة المحاكاة غداً وفق جدول أعمال المنتدى، وهى تجربة دولية لمحاكاة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ستتم بمشاركة جنسيات مختلفة، ومصر صاحبة خبرات طويلة فى نماذج المحاكاة، ولديها دور مهم أيضاً داخل مجلس الأمن، وهو من الهيئات الدولية المهمة جداً، وبالتالى هناك فائدة من هذه الجلسة للتعرف على طبيعة العمل داخل مجلس الأمن وفتح دائرة نقاش حول أهم القضايا التى يناقشها المجلس، والاستماع إلى الرؤى المختلفة.
هل لمستم تجاوب الوفود الأجنبية مع دعوة مصر إلى المنتدى؟
- لمسنا تجاوباً كبيراً بلا شك، وشعار المنتدى «WE NEED TO TALK» أو «نحتاج للحديث معاً» لقى إعجاب الكثيرين، وهو يعبّر عن رسالة المنتدى، بأننا فى حاجة للحديث والنقاش والجلوس على طاولة واحدة لتبادل وجهات النظر والخبرات، ومن أجل دعم تنوع الثقافات والأفكار والاستفادة من ذلك، وليس الصراع بينها.
ما الذى كان يشغل بالكم خلال عملية التنظيم؟ وهل شعرتم بصعوبة الحدث نظراً لضخامته؟
- الشىء الذى كنا نفكر فيه باستمرار هو الخروج بمنتدى شباب العالم فى أفضل صورة ممكنة، لأنه بمثابة مرآة للدولة المصرية، وجميع المؤسسات تعاونت بهدف نجاح المنتدى، وفريق التنظيم بذل مجهوداً لا يمكن تصوره، والرئيس عبدالفتاح السيسى تابع كل الإجراءات والتفاصيل على مدار الفترة الماضية، وكان يولى هذا المنتدى اهتماماً كبيراً، وبالتالى الجميع كان يشعر بالمسئولية، ليس لأن الأمر صعب، ولكن لأنه صورة لمصر.
هل سيخرج منتدى شباب العالم بتوصيات ختامية؟
- بالفعل، ومن المقرر أن يعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الجلسة الختامية للمنتدى، وسنعمل على أن تصل إلى أعلى المستويات بهدف تفعيلها وتنفيذها، وبالتأكيد ستكون هناك آليات يتم تحديدها كما سبق فى مؤتمرات الشباب المصرى السابقة، حيث كانت من أهم النقاط الإيجابية التى تميزت بها مؤتمرات الشباب أن التوصيات يتم تنفيذها وتفعيلها من خلال آليات واضحة ومحددة يتم الإعلان عنها.