"الصحفيين" تستنكر التغطيات الإعلامية العربية والدولية المنحازة.. وتدين الاعتداء على الإعلاميين
جدد مجلس نقابة الصحفيين موقفه المنحاز إلى إرادة الشعب، الذي عبر عنه ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع والميادين في كل المحافظات المصرية، يومي (30 يونيو) و(26 يوليو) 2013، ورفضت بوضوح تام ديكتاتورية وفاشية حكم الأقلية.
وأدان المجلس، في بيان له أمس، كافة الاعتداءات التي وقعت على الصحفيين والإعلاميين خلال الأيام الماضية، وتورطت فيها أطراف عدة، مطالبًا أجهزة الأمن بتحمل مسؤوليتها في توفير الحماية للصحفيين والإعلاميين أثناء تأدية عملهم ومهمتهم في التغطية الميدانية للأحداث، خصوصًا بعد أن فقدت الأسرة الصحفية والإعلامية عددًا من شهداء ومصابي الواجب، آخرهم الزميل أحمد عبدالجواد الصحفي بمؤسسة "أخبار اليوم" وعضو نقابة الصحفيين، والذي ستقوم النقابة بكل واجباتها اتجاه أسرته، وقرر المجلس منح عضوية النقابة الشرفية لكل الصحفيين غير النقابيين الذين فقدوا حياتهم، أسوة بالزميلين الراحلين صلاح الدين حسن وأحمد عاصم.
وأدان المجلس كافة التغطيات الإعلامية المحلية والعربية والدولية المنحازة بشكل سافر، والتي تتبني جانبًا واحدًا من الأحداث وتتجاهل الاعتداءات الإرهابية الخطيرة التي يقوم بها مسلحون ضد الكنائس وأقسام وتجمعات الشرطة والمنشآت العامة والخاصة المملوكة للشعب المصري، وتخريب عدد من المساجد التي تحصن فيها هؤلاء المسلحون، بحسب البيان، مشددًا على إدانته للأسلوب التحريضي الفج والتدليس الذي تتبعه إحدى الفضائيات العربية، والذي وصل إلى حد ارتكاب جرائم مهنية وجنائية يندى لها الجبين، على حد وصف البيان.
وطالب مجلس النقابة كافة وسائل الإعلام المصرية توخي الدقة والموضوعية والمعايير المهنية، وعدم استخدام لغة تحريضية تحض على الكراهية أو التمييز بين أبناء الوطن، والابتعاد عن كل ما يثير الفتنة في هذه الظروف الحساسة التي تتطلب تضافر كل الجهود الوطنية المخلصة لإنقاذ مصر من الأزمة الراهنة.
وأعربت النقابة عن رفضها وإدانتها لما أسمته بالتهديدات التي أطلقتها جماعة "الإخوان" بحق صحفيين وإعلاميين، والتي وصلت إلى حد إعلان قائمة بأسماء المستهدفين منهم، وإرسال تهديدات لصحفيين وإعلاميين آخرين، داعيًا في الوقت ذاته كافة الزملاء الصحفيين لأداء واجبهم وعدم الخلط بين آرائهم ومواقفهم السياسية ودورهم المهني.
وشدد المجلس على رفضه لأي تدخل أجنبي في شأن مصر الداخلي، خصوصًا أن هذا التدخل المنحاز يتجاهل بشكل تام جرائم العنف والإرهاب المنظم الذي تقوم به جماعات معروفة ومحددة، بحسب البيان، مضيفًا "بل ويوفر لها غطاءً دوليًا يبرر ويشجع على جرائمها، رغم أن معظم تلك الدول سبق واكتوت بنيران الإرهاب المنظم لتلك الجماعات".
وأعلن مجلس النقابة عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وتجميع الشهادات الموثقة عن الانتهاكات والاعتداءات التي وقعت ضد الصحفيين والإعلاميين خلال الأحداث الأخيرة، وتوفير ما تتوصل إليه تلك اللجنة لجهات التحقيق القانونية وللمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، تمهيدًا لفتح تحقيق قضائي مستقل في كل تلك الاعتداءات.
وأوضح مجلس النقابة لجميع الزملاء وللرأي العام المصري، أنه أدى واجبه كاملاً اتجاه جميع الزملاء النقابيين وغير النقابيين، الذين تعرضوا لاعتداءات أو تم إلقاء القبض عليهم مؤخراً، وتدخل النقيب وأعضاء المجلس لدى السلطات المعنية لمتابعة التحقيقات والإفراج الفوري عن الزملاء المحتجزين.