الفروق الأساسية بين المؤتمر والمنتدى: دعاية واهتمام وخبرة شباب
لمياء بشار الفتاة العراقية الأيزيدية
عام كامل مر، يفرق بين الحدث الأول «مؤتمر الشباب»، وبين تطوره الطبيعى «منتدى شباب العالم»، كلاهما فى نوفمبر، لكن ثمة فوارق عدة، ربما تأتى تحت شعار «بقى عندنا خبرة وحماس أكتر».. لم يكن التجاوب مع صفحة المنتدى التى أنشئت قبل 3 أشهر الفارق الوحيد، إذ حازت الصفحة على أكثر من 803 آلاف إعجاب وملايين المشاهدات لفيديوهاتها، فيما لم يتعدَّ متابعو صفحة المؤتمر الأصلى 151 ألفاً، وهو ما أرجعه الشباب المشاركون فى الحدثين إلى «فرق الدعاية التى حظى بها المنتدى».
8 ملايين و800 ألف مشاهدة للإعلان الترويجى للمنتدى، الذى لم يمر عليه أكثر من 17 يوماً، رقم اعتبره عبدالله محمد، أحد العاملين فى مجال الـ«سوشيا ميديا» والقائم على عدد من الصفحات، إنجازاً كبيراً يعود الفضل، فيه بحسب الشاب، إلى المحتوى الجيد الذى تقدمه الصفحة فى المقام الأول، وإلى التفاعل مع أعضائها من خلال النقاش فى أمور عدة تهم قطاعاً كبيراً من الأشخاص خارج النطاق المحلى: «دى صفحة مش بتخاطب مواطن محلى، وفيه قضايا اجتماعية وسياسية دولية، وبالتالى قطاعها المستهدف أكبر بكتير من القطاع المحلى»، يحكى عبدالله: «لو فيه حدث وعايز أعمل له دعاية كويسة على السوشيال ميديا، هعمل هاشتاج وصفحة قبله بفترة مش طويلة عشان الناس ماتملش ومش قصيرة عشان الناس تقدر تعرفه».
التفاعل بين الصفحة والمشتركين بها يظهر مع بعض نتائج الدراسات التى تنشرها الصفحة كعدد الساعات التى يقضيها متصفحو مواقع التواصل، ليرد على المنشور «عطية محمد»: «نفس التقرير قال إن موقع فيس بوك خد نصيب الأسد من مواقع التواصل، وده كلام مهم لازم نطلع منه بقرارات نقدر نكسب من وراها سواء على مستوى الدعاية أو التوعية».
«عبدالله»: المحتوى الجيد ودراسة الجمهور سر النجاح
وفى الوقت الذى تنشر فيه الصفحة متابعة لأبرز ما جاء فى المنتدى يهتم الآلاف بالمتابعة والتعليق على المحتوى، ظهر ذلك فى البث المباشر الذى تابعه أكثر من 272 ألف شخص، وفى ما نشرته الصفحة من مقتطف من حديث «لمياء بشار» الفتاة العراقية الأيزيدية.. «أشوفها فين» تعليق لإيمان على، ردت عليه الصفحة: «من خلال صفحتنا أو على يوتيوب».
وفى الوقت نفسه وجّه عدلى أحمد للصفحة طلباً يتمنى فيه أن يكون مؤتمر الشباب الوطنى أيضاً موجهاً باللغة الإنجليزية: «العالم كله باصص علينا، وجزء من نجاح الصفحة حديثها بالإنجليزية والعربية، ولو صفحة المؤتمر عملت كده هتكون استفادة عظيمة لينا».