«الكلام على إيه؟» سؤال يدور فى ذهنه صباح كل يوم، يفتح مواقع التواصل ويبحث عن القصة الأكثر شيوعاً «التريند»، أو الهاشتاج الأكثر تداولاً، ثم يدلى بدلوه ويطرح رأياً أو شكراً أو تهنئة، وفق ما يقتضى الموقف، ثم يختم حديثه بالترويج لبضاعته أو صنعته، كان ذلك واضحاً مع انطلاق منتدى الشباب العالمى أمس الأول.
إعلان عن حجوزات لفنادق سياحية، وآخر مهتم بمجال الموضة، وطلبات توظيف، وأخرى تبحث عن مواصفات بعينها للعمل، كل ذلك كان حاضراً فى التعليقات على صفحة منتدى الشباب العالمى، والبعض الآخر نشر على الهاشتاج الشهير «نحتاج أن نتكلم» دعاية لعمله: «فيه ناس بتتعامل مع الموضوع باعتباره سبوبة»، قالها أحمد صلاح، الذى يتابع يومياً ما يُنشر على مواقع التواصل: «الحاجات دى بتفصلنى أول ما باشوفها، بتبقى متابع حدث معين وعمال تدور على تفاصيل فيه وتشوف متابعة الناس، وفجأة تلاقى واحد طلع من النص عمل لنفسه إعلان».
على صفحته الشخصية نشر «سعيد أبوعز» منشوراً يهنئ فيه المصريين على ما سيُحققه المنتدى من نجاح: «يمكن حد يشوفها وتعجبه، ويبقى إحنا قلنا كلمة حق فى الموضوع، ومن ناحية تانية بنعمل دعاية لنفسنا» قالها الرجل متمنياً محادثة البعض له وطلبه للعمل: «يمكن تيجى لى سبوبة حلوة».
حين وقع حادث الواحات فى 20 من أكتوبر الماضى، نشر وجدى إبراهيم على حسابه الشخصى «تويتر»، رسالة تعزية لأسر الشهداء، من الجيش والشرطة تمنى لهم فيها أن يُؤخذ الثأر لأبنائهم، وأن يصبّر الله قلوبهم على فراقهم، لكنه لم ينسَ أن يترك رقم هاتفه وإعلاناً صغيراً لمحل الستائر الذى يملكه: «ولو حد عايز ستاير أنا فى خدمته»، وبعد أيام، ومع تحرير «الحايس»، عادت الإعلانات مرة أخرى «عرض مذهل.. رحلة لشرم الشيخ وفندق متميز»، هكذا يبرز الإعلان مع هاشتاج «تحرير محمد الحايس» وعدة هاشتاجات أخرى كانت متصدّرة فى ذلك اليوم: «التجار والصنايعية ابتدوا يفكروا يخدموا نفسهم بالسوشيال ميديا بطريقة ذكية»، قالها إبراهيم صبحى الذى يعمل مديراً لبعض الصفحات على مواقع التواصل: «الناس لما بيبقى فيه حدث مهم، بتدخل على المواقع ونسب الوصول للمنشورات بتبقى كبيرة والتصفّح بيبقى فى كل مكان، وبالتالى لما واحد بيعلن عن حاجة تعرضها لعدد أكبر هتبان».
تعليقات الفيسبوك