في 28 ديسمبر 1956، غادرت باتريشيا جومس، 13 عاما، وشقيقتها باربرا جومس، 15 عاما منزلهما في جنوب غرب شيكاغو، واتجهتا إلى مسرح برايتون، لكن لم يعودا منذ ذلك اليوم.
اختفت الشقيقتان لمدة 25 يوما، قبل العثور على جثثهما عراة ومجمدة بالقرب من طريق الكنيسة الألمانية، خارج بلدة ويلو سبرينجز الصغيرة، وظلا لغزا دون حل لمدة 61 عاما.
وبدأت الأم تبحث عنهما، في محطة الأتوبيس في شارع 35 وهوين أفينو، لكنها فشلت على إية حال، واعتبرت الشرطة أن الفتيات هربن، لكن والدتهما لوريتا جريمز رفضت تصديق ذلك، ونفته جملة وتفصيلا.
ونشرت الأم نداء في الصحف وقتها تطلب من الفتيات العودة إلى بيتهما وتخفيف قلقها حتى تم العثور على الجثث بعد أيام طويلة.
الجثتان كانتا مستلقية على طريق الكنيسة الألمانية، مغطاة بالثلوج، وعثر عليهما عن طريق عامل البناء ليونارد بريسكوت في وقت مبكر من صباح 12 يناير 1957.
وكان تساقط الثلوج ودرجات الحرارة المنخفضة التي أعقبت العاصفة حافظت على جثثهما، وبدأ التحقيق في الحادث، بعد رفع الجثث ونقلها إلى مقاطعة مورج كوك لتشريحهما.
ولم يتمكن الأطباء الشرعيين من استنتاج سبب واضح للوفاة، ما أدى إلى دفنهما في 28 يناير أي بعد شهر من اختفائهما.
وأصبحت الشقيقتان اللتان قُتلا هاجسا لأهالي شيكاغو، ورجح البعض أنهما خضعا للاختطاف من قبل عصابة رقيق أبيض.
وتلقت الشرطة بلاغات عديدة لشهود عيان يشاهدون شبحهما يظهر باستمرار في مكان وفاتهما، حيث يظهران في موعد وفاتهما كل عام بصورة مخيفة ويطاردان المارة في الطريق، كما يتعرضون لسحب السيارات وتوقف المحرك دون سبب، و يُسمع أصوات غريبة وشوهد ظلال سوداء تظهر خلف الكنيسة بصورة مستمرة.
والآن، بعد ما يقرب من 7 عقود، لازال سر قاتل شقيقات جريمس دون إجابة والقضية لا تزال رسميا مفتوحة مع كل مظاهر الرعب المحيطة بالحادث.
تعليقات الفيسبوك