وقف بين الحضور يخاطب الرئيس، مُصراً على إلقاء حديثه باللهجة المصرية، حباً وتقديراً لأم الدنيا.. عبدالله كاجاما، شاب نيجيرى، جاء ليمثل دولته فى منتدى شباب العالم، ازداد إعجابه بالتنظيم وورش العمل والمحفل الدولى الذى أسفر عن تكوين علاقات وتبادل ثقافات، دفعته لكتابة توصية يطالب فيها حكومة دولته بإقامة المنتدى العام المقبل هناك، «متفائل بأن الدولة ستستجيب وأسعى لأخذ الموافقة»، يحلم بأن يقام المنتدى كل عام فى دولة أفريقية «لو حصل هيكون هناك تفاعل كبير وتواصل أفريقى أكبر»، لا يكتفى بالمشاركة، لكنه تحول إلى وكالة أنباء فى محيطه، حيث ينقل جميع الأخبار والمقترحات، حتى شعور السعادة الذى يسيطر على الشباب الأفارقة المشاركين فى المنتدى، ورغبة الجميع فى الحضور «وزراء وسفراء ورؤساء دول ودبلوماسيون جميعهم موجودون بكل حب».
رسم تصوراً مبدئياً فى خياله لشكل المنتدى فى بلاده «أتمنى أن يطول فى بلادى وأن يأخذ فرصة أكبر حين يتم نقله، فيصبح أسبوعين، لإعطاء ورش العمل مساحة كافية، وأيضاً لإتاحة الفرصة لجميع الشباب من أجل المشاركة».
تجربة فريدة برأيه لم يكن ينقصها سوى مزيد من الوقت «الورش هنا مكثفة ومعظمها فى وقت واحد وبابقى نفسى أحضرها كلها لأهميتها»، يشير إلى أن عدد سكان دولته 200 مليون نسمة بها 5 لغات رسمية، الأمر الذى من شأنه إثراء التجربة. استوقفه كثيراً اقتراح بعينه من الرئيس السيسى: «الرئيس قال لو عملنا سكة حديد بين الدول الأفريقية هنسهل التنقلات، لأن السفر بالطائرة مكلف»، لكن هذا لم يكن كل شىء. أصبح لدى الشاب النيجيرى الكثير ليحكيه، حيث تعرف على شباب من جنسيات مختلفة من السعودية وروسيا ورواندا وتشاد وغيرها «قررنا البقاء على تواصل حتى بعد انتهاء المنتدى».
تعليقات الفيسبوك