«والى»: مصر بها ضيوف من 59 دولة.. ونعاملهم معاملة المصريين
وزيرة التضامن تتوسط عدداً من المشاركين فى المنتدى
قالت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن 58% من اللاجئين الموجودين فى مصر من السوريين، يليهم السودانيون بنسبة 17%، والإثيوبيون بنسبة 7%، موضحة أن القاهرة، و6 أكتوبر، والجيزة، والإسكندرية أكثر مناطق وجود اللاجئين بمصر. وأضافت «والى»، خلال كلمتها بجلسة التجربة المصرية فى استضافة اللاجئين، المنعقدة فى منتدى شباب العالم، أن مصر ترفض تسمية أشقائها الوافدين إليها بـ«اللاجئين»، لكنهم ضيوف يعيشون بيننا، موضحة أن هناك وافدين لمصر من 59 دولة، مضيفة: «مفيش محافظة من محافظات مصر المختلفة ما فيهاش ضيوفنا من الوافدين».
ولفتت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن موقف الحكومة المصرية ثابت بعدم إقامة أية معسكرات للاجئين، والمهاجرين على أراضيها، كما تعمل على ضمان استفادتهم من الخدمات الاجتماعية، والصحية، والتعليمية، والاقتصادية التى يحصل عليها المصريون دون تفرقة أو تمييز، مضيفة: «مش هقول الظروف مثالية، ولكن ما يحصل عليه المصريون يحصل عليه ضيوفهم». وقالت إنها فوجئت فى زيارة لها لإحدى مؤسسات دور الرعاية الاجتماعية، و«أطفال بلا مأوى»، بوجود طفلين لهما لهجة مختلفة عن اللهجة المصرية، وحين سألتهما كان أحدهما سورياً، والآخر يمنياً.
وأشارت «والى» إلى أن 54 ألف طالب سورى يتعلمون فى مصر فى جامعات ومدارس مدعومة من الحكومة، بواقع 40 ألف سورى فى المدارس، و14 ألفاً فى الجامعات المصرية.
وأشارت إلى أن الخدمات الإغاثية التى تقدمها مصر عابرة لحدودها، فمثلاً يتم نقل أدوية ومستشفيات وخدمات صحية لقطاع غزة.
وزيرة التضامن: 54 ألف سورى يتعلمون بمدارس وجامعات مدعومة.. وممثل الأمم المتحدة: استقبال مصر للاجئين عمره 2000 سنة
وقالت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج: إن مصر تنظر للاجئين باعتبارهم بشراً يبحثون عن فرصة فى الحياة، وأنها بدأت فى استقبال اللاجئين منذ مجىء اليونانيين والإيطاليين.
من جانبه، قال اللواء أركان حرب أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، إنه حينما كان محافظاً لبورسعيد، بلغه أن هناك مركباً عليه 230 أسرة سورية فارين من الحرب، ومن ثم تم تجهيز وجبات لهم، وأنشأ خلية إدارة أزمة، وبحث عن أماكن يمكن استقبالهم، ونجحنا فى تسكينهم فى نفس اليوم. من جانبه، قال كريم الأتاسى، الممثل الإقليمى لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين: إن «المفوضية» تساند الحكومة المصرية فى مجال رعاية اللاجئين، مشدداً على أن مصر يوجد بها مساحة إنسانية لحماية اللاجئين، والفارين، والحروب، والظلم، والاضطهاد، وهى مساحة ليست وليدة اليوم، فالجيل المصرى الحالى ورثها عن أجداده.
وأضاف «الأتاسى»، خلال كلمته، أن «المصريين يفتحون قلوبهم للفارين من الحروب، ولا يمكن لأى مؤرخ أن يقول متى بدأت الظاهرة، ولكن أقول إنها بدأت من العائلة المقدسة حينما فرت من فلسطين لمصر منذ 2000 سنة، فهم وفقاً لمفاهيم عصرنا الحالى كانوا لاجئين». وأشار إلى وجود دول لديها أكثر قوانين العالم تطوراً فى حماية اللاجئين واستقبالهم، مضيفاً: «لكن تعمل إيه القوانين لو القلوب مغلقة؟»، لافتاً إلى وجود تيار فى بعض الأماكن فى أوروبا مثلاً معادٍ للأجانب واللاجئين، رغم وجود أفضل قوانين وأطر لاستقبالهم هناك، فى حين أن مصر لا يوجد بها قوانين أو ترتيبات، لكن أبوابها مفتوحة، معتبراً أن عدم وجود قوانين بشأن اللاجئين هو أمر مرحلى فى مصر.
وأشار إلى أن الأقصر ستستضيف، اليوم «الأربعاء»، فى الأقصر اجتماعاً لـ«3 مسارات لإدارة الهجرة»، هى مسارات الخرطوم، والرباط، والقرن الأفريقى، ومجتمعة تحت ريادة مصر، وهذا دليل على نشاط الدبلوماسية المصرية فى مجال التفاوض متعدد الأطراف فى مجال الهجرة، والنزوح.
بينما قال محمد جاسم، عراقى يعيش فى مصر، إنه لم ينعم فى العراق بالنعم التى عاشها فى مصر خلال 4 سنوات، حيث تمكن من النجاح، والحصول على الماجستير من جامعة الإسكندرية، مضيفاً: «مصر موطن أمن وأمان، وحب وسلام... وادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
وقال خالد القاضى، أحد المشاركين بالجلسة وكان يعيش فى كندا وجاء لمصر، إن مصر استقبلت لاجئين فى أكبر موجتَى لجوء، الأولى فى الحرب العالمية الثانية، والثانية فى الأزمة السورية.
وعلى هامش الجلسة، عرضت ممثلة عن المجلس القومى للمرأة تجربة المجلس فى رعاية المهاجرات واللاجئات، وشاب سورى عن تنفيذ مبادرة تسمى «فكرة» لتعليم اللاجئين.