«ريهام» ضحية جديدة لـ«الإهمال الطبى» بالشرقية جرعة «بنج» أنهت حياتها

على مدار نحو 9 شهور، ظلت الزوجة الشابة ريهام مغاورى محمد أحمد، 21 سنة، تحلم بلحظة قدوم مولودها الأول، وترسم فى خيالها ملامح حياة سعيدة معه، إلا أن هذه الأمنيات تحطمت على أعتاب عيادة خاصة بمركز ديرب نجم، فى محافظة الشرقية، حيث تبدلت الفرحة التى كانت تنتظرها الأسرة، إلى صراخ وعويل، وجرح غائر فى نفس طفل يتيم.

البداية كانت مع اقتراب موعد ولادة «ريهام»، حيث طلب زوجها أن يجرى لها العملية طبيب قريب له، رغم أنه لم يكن متابعاً لحالتها، بحسب ما أكد شقيقها «عبدالفتاح»، الذى قال: «كانت شقيقتى تتابع الحمل لدى أحد الأطباء، وكانت حالتها والجنين جيدة، وبالفعل حدد لها الطبيب موعداً لإجراء عملية الولادة، وعندما أخبرت زوجها، طلب منها أن يجرى لها العملية أحد أقاربه».

وتابع شقيق الضحية: «حاولنا إقناعه بأن الطبيب الذى يتابع حالتها على قدر من الخبرة والكفاءة، إلا أنه رفض وتشبث برأيه، وبالفعل استجابت له، وتوجهت إلى عيادة خاصة بإحدى الطبيبات، فى ديرب نجم، وحضر الطبيب قريب زوجها من القاهرة، وأجروا لها عملية الولادة، ووضعت مولودها بعد نصف ساعة، بينما بقيت هى داخل غرفة العمليات لما يقرب من ساعتين بعد العملية».

وأضاف: «فوجئنا بالطبيب يخبرنا بأن حالتها سيئة، فقررنا نقلها إلى أحد المستشفيات الخاصة، ثم فوجئنا باستدعائه الإسعاف، ونقلها إلى المستشفى المركزى، وحاول الأطباء إسعافها دون جدوى، إلى أن أبلغنا أحد الأطباء بوفاتها».