بعد اقتراحها بمنتدى شباب العالم.. هل تحتاج مصر استحداث وزارة للابتكار؟
منتدى شباب العالم
قال المهندس أحمد عادل رائد أعمال، خلال جلسة "ريادة الأعمال والابتكار في مستقبل يصنعه الشباب" بمنتدى شباب العالم المقام بمدينة السلام بشرم الشيخ، إن المبتكر أو الباحث عندما يريد تطبيق التكنولوجيا فسوف يبحث أولا عن ممول لتحويل البحث العلمي الخاص به إلى تطبيق، مطالبا بربط البحث العلمي بالصناعة، وإنشاء وزارة جديدة للابتكار.
وقالت الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي السابقة، إن وزارة البحث العلمي في الأساس بها قسم خاص بالإبداع والأبتكار وهو ما يلاقي دعما كبيرًا من الدولة ويمارس عمله بسهولة، غير أن عدم وجود مستثمرين أو رجال أعمال يقومون بتبني تلك المواهب الشابة هو ما يعكر صفو عمل ذلك الجزء من الوزارة.
وأضافت زخاري في تصريح لـ"الوطن"، أنه من الممكن أن يتم تطوير جزء الأبداع والإبتكار بالوزراة دون استحداث وزارة جديدة خاصة بالابتكار، موضحة أن القائمين على ذلك المجال يقومون بالتواصل مع المبتكرين وتذليل الصعوبات أمامهم لمتابعة ابتكاراتهم وتبنيها في توفير المجالات البحثية الخاصة بهم وما إلى ذلك.
وأكدت وزيرة البحث العلمي السابقة، أن الإبداع والابتكار بعيد نوعا ما عن البحث العلمي حيث إن الوزارة لا تغلق ذلك المجال في وجه المواطنين ولكنها تستقبل الإبداع والابتكار من الجميع سواء كان طالبا في المدرسة أو بالجامعات المصرية من غير المتخصصين، موضحه أن هناك مسابقات عده للمبتدعين والمبتكرين، حيث تساعدهم الوزارة في السفر خارجيا لتلقي التعليم المطلوب والمواكب لاختراعهم وابتكارهم.
وأشارت "زخاري" إلى أن الوزارة تساعد المبتكريين والمبدعين في التواصل وبسهولة تامة مع الكليات والأبحاث العلمية والمصانع كذلك، موضحه أن ذلك يعتبر حلقة وصل هامه بين الباحث والإنتاج من قبل كل المبتكرين والمخترعين من تلاميذ المدارس والجامعات توفيرا بحسب التنافسية، فإذا قدم المخترع ابتكار جيد يتم تقديره ماديا وتوفير المعامل والكليات والأبحاث، وإذا كان ممثلا لمصر بالخارج فتقوم مصر بدفع تكاليف انتقاله ومشاركته حتى عودته مرة أخرى.
وعن الابتكارات والاختراعات في مصر، أكدت الوزيرة أن البحث العلمي في مصر ذا تقييم مرتفع كأبحاث منشورة على الإنترنت حيث يحظى على المستوى الـ17 عالميًا، بينما تعجز الوزارة على إدخال الأموال إلى الحكومة المصرية بسبب عدم التطبيق الجيد ونقص التواصل مع الباحثين ورجال الأعمال.
من جانبه، يقول المخترع خليل عبدالله، إن المبتكريين والمخترعيين يعانون من سوء التواصل بما يليق بهم من قبل وزارة البحث العلمي، لافتًا إلى أن المبتكر أو المخترع يعتبر إنسان ذا قدرات خاصة فمن المراد تنمية خبراته ومساعدته في إيصال اختراعه إلى النور.
وأضاف عبدالله في تصريح لـ"الوطن"، أن كل الجهات المسؤولة عن الابتكار لم تؤدي خدمتها المطلوب منها على أكمل وجهة، موضحًا أن المخترعيين يعتبرون أشخاص يفكرون بطريقة معينه وينجح بعد عده تجارب فاشلة في تحويل المستحيل إلى واقع.
وأكد المخترع أنه مثل الفنان ولأعب الكرة فهما يلاقيان دعما كبيرا من الدولة ولهم الجهات الخاصة بهم والمنشأة في الأساس من أجلهم، فيجب على الدولة الاهتمام بالمخترعين وتذليل السبل لإيصال اختراعهم إلى النور، مشيرًا إلى أن الوزارة الخاصة بالاختراع ستنجح في الاهتمام بالمخترعين وإنشاء أجيال تهتم بالأفكار.