لكل مؤتمر شباب أبطاله، سواء كانوا جلوساً إلى جوار الرئيس، أو متحدثين بكلمة أو حتى مقاطعين للمؤتمر، سعياً لإبراز مشكلة أو عرض إنجاز، عادة امتدت إلى منتدى شباب العالم، المنعقد فى شرم الشيخ، رغم مرور 3 أيام من المؤتمر، فإن عدداً غير قليل من الأبطال وجدوا لأنفسهم مساحة للظهور، تارة عبر قصص بطولاتهم وإنجازات، وأخرى بسبب قدراتهم الفريدة فى التغلب على المعاناة، ليصبحوا حديث الكثير من الدوائر المصرية والعربية والعالمية أيضاً.
بلغة عربية غير متقنة، أبكت لمياء بشار، الحضور، وهى الفتاة الإيزيدية العراقية، التى تحدثت عن قصتها المؤلمة، مع التنظيم الإرهابى الذى وضعها فى سوق يبيع الفتيات، وتعرّضت للكثير من الآلام نفسياً وجسدياً، تحولت الشابة إلى بطلة مناصرة للحريات، ومنذ حديثها على المنصة لا تزال كلماتها تتردّد، وصدى حديثها حاضر على ساحة مواقع التواصل: «قصة لمياء سمعتوها كويس، عرفتم تفاصيلها، احمدوا ربنا بقى إن دولتنا لسه قائمة وفيها قوات مسلحة قادرة تحميها» كتبت سلوى عاطف، على صفحتها الشخصية على «فيس بوك»، ثم ما لبثت أن حكت عن الشاب الذى قاطع المنتدى بصوت مرتفع: «أنا عالم.. أنا أحمد زويل التانى» ليُقربه الرئيس السيسى منه ويستمع إلى حكايته، التى قال فيها إنه ابتكر كلى قابلة للزراعة فى جسم الإنسان: «الشاب ده عنده طموح، حتى لو طريقته غلط، ولولا وجوده فى يوم زى ده ماكانش حد سمع عنه».
تعدّد النماذج والحكايات لأفراد المنتدى، أمر يعتبره محمد سعيد، خريج كلية التجارة، بجامعة القاهرة، مصدراً للإلهام، «كان قبل كده مثلاً مريم المتفوقة فى الثانوية، وياسين الزغبى، والست اللى كلمت الرئيس فى أسوان، لكن دلوقتى فيه نماذج كتير فى حدث واحد، بعضها مأساوى زى قصة لمياء، وبعضها مبهج زى غادة والى، والاتنين بنطلع من كلامهم باستفادة عظيمة وشعور بأن لسه فيه أكتر ممكن نعمله».
سهيل عبدالكافى، الشاب اليمنى، و«كارينا»، الفتاة التى وُلدت فى الإكوادور وتعمل للحصول على ماجستير فى الهندسة المعمارية، ومحمد على، المنتج والمشرف على مؤثرات صوتية، وهيلين هانت الممثلة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار، بعض من ظهروا خلال ذلك الحدث: «الزخم ده حلو والنماذج غير المصرية والمصرية لما اجتمعوا مع بعض كان شىء عظيم، نتمنى تكراره» قالها أحمد صبحى، طالب الطب بجامعة الأزهر، معتبراً المقولات التى جاءت على لسان بعضهم بمثابة أقوال مأثورة.
تعليقات الفيسبوك