لم يحالفهم الحظ بالسفر ضمن وفود شباب مصر والعالم، للمشاركة فى منتدى «شباب العالم» المنعقد فى مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلا أنهم لم ييأسوا أو يتخلوا عن أحلامهم ومشاريعهم وأفكارهم البنّاءة التى قد تعود بالصالح العام على الدولة، فحرصوا على إقامة اجتماعات خاصة بهم للتحدّث وتبادل الرؤى والأفكار تحت شعار «we need to talk»، على غرار المنتدى المنعقد حالياً.
مصطفى عادل، 25 عاماً، لديه، بالاشتراك مع 4 من أصدقائه، مشروع خاص تحت اسم «سفر التكوين»، بدأوه منذ ما يقرب من عام، وتعتمد فكرة المشروع على استخدام العالم الافتراضى فى خدمة الطلاب والمواد العلمية، وبالأخص داخل الجامعات المصرية والعالمية: «يعنى إحنا عملنا سوفت وير وأجهزة استشعارية تخلى طالب كلية هندسة بمجرد ما يلبس النضارة ثرى دى، وقدامه جهاز الاستشعار يبقى شايف موقع الإنشاء قدّامه، ويعرف إزاى يشتغل فيه، بدل ما يبقى الشرح كله نظرى»، فكانت بداية المشروع بشراء سوفت وير من دولة روسيا، ومعدات وأجهزة من دولة كندا «اشترينا برامج سوفت من روسيا بالتقسيط».
بلغت تكلفة المشروع الخدمى لطلاب الجامعات، 700 ألف جنيه: «جبنا الحاجات دى من بره بالتقسيط أنا واصحابى»، ويسعى «مصطفى» وأصدقاؤه إلى توسيع الشركة داخل مصر، حتى يتم الاستفادة منها فى التعليم الجامعى: «ناقصنا ممول يقدّر، ويعمل لنا دعاية محلية وعالمية، وهيعود بالنفع على الجامعات، وكمان على الاقتصاد»، وينوى «مصطفى» المشاركة فى المؤتمر العام المقبل، لشرح مشروعه.
أحمد زكى، 25 عاماً، لديه -ومعه 4 من أصدقائه- مشروع خاص بتدريب الأفراد على المسئولية والاستشارات الاجتماعية داخل الشركات: «بمعنى أن الشركات الخاصة تهتم بالجوانب المادية والحالات الإنسانية والصحة والبيئة للمواطن، سواء جوه الشركة أو براها، يعنى الشركة تختص بأنها تطلع جزء من أموالها للجوانب الاجتماعية»، وهذا المشروع حسب «زكى» يزيح عبئاً كبيراً عن الدولة فى تلك النواحى.
لا يمتلك الشاب العشرينى وأصدقاؤه، شركة خاصة بهم، يقيمون اجتماعاتهم فى المقاهى: «محتاجين ممول يمدنا بالفلوس»، مشيراً إلى أن تلك الفكرة منتشرة كثيراً فى الدولة الغربية: «هتخدم المجتمع كتير أن الشركات هتراعى الفقرا والمرضى».
«صندوق مستقبل لكل محافظة، يتبرع كل صاحب محل وشركة مستقلة بـ10 جنيهات شهرية، تخصّص أمواله للمشروعات القومية وأعمال الترميم للآثار والبيوت الآيلة للسقوط وبناء المستشفيات والمدارس».. هو مشروع شادى الفتيانى، 26 عاماً، يأمل الشاب أن يجد مشروعه الدعم الحكومى لتنفيذه، على أن يتم تخصيص مجلس أمناء للصندوق يتكون من «مندوب للمحافظة، ووزارة المالية، وشخص مدنى موثوق من أهالى المحافظة»، حتى تكون الأموال تحت الرقابة.
تعليقات الفيسبوك