وزير الخارجية من الخرطوم: لامكان في مستقبل مصر لمن أجرم في حق المصريين
![وزير الخارجية من الخرطوم: لامكان في مستقبل مصر لمن أجرم في حق المصريين](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/142060_660_3871488_opt.jpg)
أكد نبيل فهمى وزير الخارجية التزام الحكومة المصرية بخريطة الطريق التى تم وضعها بعد ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أن الدولة مستمرة فى تنفيذ خطوات خريطة الطريق وستتحاور مع من يلتزم بالسلمية والقانون.
وشدد فهمي، خلال مؤتمر صحفى نظيره السودانى على كرتى بمقر وزارة الخارجية السودانية، على أن الأمن القومى المصرى أولوية فى تحرك السياسية الخارجية المصرية، وقال الوزير إن القرار المصرى فيما يتعلق بالشأن الداخلى فى مصر هو قرار مصرى خالص.
ورداً على سؤال حول الاتفاق المسبق بين مصر والسودان لنشر قوات مشتركة على الحدود والمشكلة الخاصة بمثلث حلايب وشلاتين، قال وزير الخارجية السودانى إنه بحث هذا الموضوع مع نظيره المصرى، مشيرا إلى أن الاتفاق بين الجيش فى البلدين والأجهزة الأمنية تم بإرادة سياسية، وأكد كرتى أن الحوار لم يستكمل حول هذه المسألة، ويستكمل فى الجوانب التى لابد من التوافق حولها لتغطية أى ثغرة لعبور مجموعات سالبة للإضرار بين البلدين خاصة وارتكاب بعض الجرائم.
وأكد نبيل فهمى أن المناخ العام الذى تمت فيه المحادثات مع نظيره السودانى كان إيجابيا للغاية من منظور التعاون، وأن كافة المشاكل الموجودة تحل بالتعاون فيما بين الطرفين خاصة على جانبى الحدود، وأضاف أن أبواب مصر مفتوحة لكل السودانيين أكثر من أي مواطنين آخرين على مستوى العالم وليس المستوى العربي فقط.
وأكد وزير الخارجية أن مصر لن تقبل أن يكون على أراضيها أى ممارسات تمس أو تضر بالأمن القومى السودانى من الحدود المصرية.
وردا على سؤال للوزير السودانى تجاه التطورات التى شهدتها مصر فى 30 يونيو، قال كرتى إن السودان أكدت أن مايجرى فى مصر شأن داخلى، مشيرا إلى حل أى أزمة أو مشكلة فى مصر هو حل مصرى.
وأشار إلى أن حب الجميع لمصر دعاهم الى التدافع على تقديم مبادرات أو اقتراحات أو رجائات بضرورة البحث عن الحلول السلمية، وأكد أن موقف السودان الواضح مازال هو دعم مصر والشعب المصرى فى الوصول إلى توافق وبسلام.
وردا على سؤال عدم اتخاذ السودان موقف داعم لثورة 30 يونيو على غرار الدول العربية مثلما كان فى ثورة 25 يناير، وهل يعنى ذلك اختزال نظام الحكم فى السودان العلاقات مع مصر فى إطار تنظيمى ضيق يجمعه مع نظام الإخوان المسلمين فى مصر، قال على كرتى إن مايجرى فى مصر شأن مصرى ولن يكون للسودان غير المساعدة فى الوصول إلى حلول وتوافق.
وأشار إلى أن المسألة أعقد من أن تكون مجرد علاقة بحزب كان يتولى السلطة سابقاً، وتسأل: أين كان هذا الحزب طول الفترة التى سبقت انتخابة لمدة سنة واحدة ظلت علاقات السودان ومصر واحدة وجيدة.
وشدد الوزير على أن السودان لم يتقدم بأى مبادرة لحل الأزمة فى مصر، وأوضح أن العلاقات بين البلدين ستظل جيدة ووجداننا متعلق بمصر والسودان ملتزمة تجاه أمن مصر ووحدته وسيادة قراره.
ونفى كرتى أن يكون عدم استقبال الرئيس البشير للوزير نبيل فهمى على نحو ما كان مقررا يعكس موقفا سياسيا، مؤكدا أن ارتباطات خارجية طارئة للرئيس السودانى هى التى ألغت اللقاء.
وردا على سؤال لوزير الخارجية المصرى هل تتعرض مصر الآن لمخطط يهدف لإسقاط الدولة، وقال نبيل فهمى إن أى شخص تابع ما شاهده المصريون يوم الجمعة الماضي وقبلها بأيام من حرق لمستشفيات ومراكز دم وكنائس ومؤسسات الدولة وشركات، يتأكد أن كل ذلك دليل قاطع على وجود مخطط لمحاولة ترويع وترهيب المصريين ومحاولة هز الكيان المصرى والمؤسسة الوطنية المصرية.
وشدد وزير الخارجية أن المواطن المصرى لن يتم ترويعه ولن يسمح بذلك وستظل رأسه مرتفعه وقال إن مصر تسير الآن على الطريق الصحيح.
وردا على سؤال حول إمكانية أن يلعب السودان دور فى أى تسوية سياسية للأزمة التى تمر بها مصر فى ضوء علاقة جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب السودانية، قال نبيل فهمى إن أى حوار بين جماعة الإخوان فى مصر وأى أحزاب أو تيارات سياسية فى السودان أو غيرها هو متروك لهم ولا نتدخل فيه، وأضاف أن المجتمع سيجد طريقة وسيتخذ قراراته وأى طرف يحترم خريطة الطريق ويلتزم بالقانون والسلمية سيجد مكان له فى المستقبل المصرى ومن يتصرف بغير ذلك فهو الذى يعزل نفسه عن المستقبل.
وأكد أن النظام السياسى المصرى القادم هو ديمقراطى ومفتوح أمام الجميع وفقا لقواعد الدستور الذى سيتم وضعه وعلى أساس قاعدة القانون والسلمية ومن يريد أن يفرض نفسه بالقوة والعنف لن يجد له مكان.
وحول وجود خطر على الصحفيين فى مصر الآن بعد حوادث الاعتقالات التى تمارسها الدولة ضد الصحفيين، قال وزير الخارجية إن توترات الأسابيع الماضية كانت تحتوى على مشاكل من حيث اللجوء للعنف، وهناك مراسل لشبكة "سكاى نيوز" تم الاعتداء عليه من عناصر بعيدة عن الحكومة، وأشار إلى أن من يتم احتجازه لسبب ما سيتم الإفراج عنه فورا طالما أنه غير مبرر.