بورسعيد: الطلاب يصفون أوضاع المدينة بالسيئة.. ورئيس الجامعة: كاذبون
المدن الجامعية
«من بره هلاّ هلاّ ومن جوّا يعلم الله» هذا هو ما يردده الطلاب داخل المدن الطلابية التابعة لجامعة بورسعيد، لأن أعمال الصيانة والتطوير تتم من الخارج فقط لتبدو فى أبهى صورة، أما من الداخل فالأوضاع بالغة السوء، رغم أن رئيس الجامعة نفى هذا الأمر تماماً، مؤكداً أنه تم تسليم المدن الجامعية قبل الدراسة فى حالة جيدة والطلاب هم سبب إتلافها.
محمد مرزوق، من العريش، طالب بكلية الحقوق، قال إن المدينة تحتاج لصيانة وترميم وتعديل من الداخل فى كل شىء بسبب عدم نظافة الحجرات والطرق والحمامات وأماكن الطعام، ونضطر إلى القيام بأعمال النظافة رغم احتياجنا للوقت فى المذاكرة وحضور المحاضرات.
أما أحمد غانم، الطالب بكلية الآداب جامعة بورسعيد، فأوضح أنه ينتظر بالساعات لدخول الحمام، حيث يوجد 12 حماماً بالدور الواحد، وإدارة المدينة الجامعية تشغّل 6 فقط والباقى مغلق ويحتاج إلى صيانة، فيما قالت رانيا سالم، طالبة بكلية العلوم، إن العمل فى الصيانة ما زال مستمراً حتى الآن، وأصوات العمال العالية والطرق المستمر يشوش على قدرتى فى المذاكرة، بالإضافة إلى وجود الرمل والأسمنت داخل الطرقات مما يعوق الحركة.
«غانم»: أنتظر بالساعات لدخول الحمام.. و«ولاء»: المشرف قال لى «شوفى لك شقة أحسن»
وحكى «محمد عبدالعليم» طالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة، أنه تم تسكين الطلاب بعد شهر من الدراسة لأن أعمال الصيانة لم تكتمل، وأكمل «فوجئنا بأن أعداد الطلاب زائدة فى الحجرات لأكثر من 7 طلاب فى الحجرة الواحدة، وتحملنا بعضنا لصعوبة الحصول على شقة بالخارج بسبب التكلفة الباهظة وفوجئنا أن حساب الحجز شهرياً فى المدينة زاد من 165 جنيهاً إلى 365 جنيهاً هذا العام، بالإضافة إلى 400 جنيه للكشف الطبى وإجراءات التسكين فى البداية.
ويقول وليد سالم إن العمال والموظفين فى المدينة يقدمون الطعام بكميات قليلة، ويقدَّم مجمعاً فى الثانية ظهراً ونضطر لشراء الإفطار على حسابنا فى الصباح، وفى نفس الوقت نشاهد عمال وموظفى المطعم يخرجون أجولة من الأطعمة لتحملها سيارة مجهولة إلى الخارج.
أما ماجد سمير، طالب بكلية الهندسة، فأكد أنه تعرض لحادث سرقة أثناء وجوده فى الكلية هو وعدد من زملائه على فترات قريبة، وقال «اشتكينا إلى المسئولين عن المدينة ولم يتخذوا أى إجراء حتى الآن».
وأكملت ولاء محمود أنها اشتكت من عدم نظافة الحمامات للموظف المختص فجاء رده «ما الذى جاء بك إلى هنا طالما لا يعجبك المكان؟ شوفى شقة نظيفة أحسن لك».
من جانبه قال الدكتور شمس الدين شاهين، رئيس جامعة بورسعيد، إن المدن الجامعية الأربع تمت صيانتها من خلال مناقصة على مدار السنة الماضية بـ4 ملايين جنيه، والسنة الحالية بـ5 ملايين جنيه من الداخل والخارج، وأوضح أنه اهتم بقطاع المدن الجامعية اهتماماً كاملاً منذ توليه مهام رئاسة الجامعة العام الماضى، مضيفاً «قمت بتقسيم الصيانة على عامين متتاليين، المرحلة الأولى شملت الصيانة الداخلية لجميع الحمامات والطرقات من السيراميك والقواعد والدهانات لجميع الغرف وزيادة عدد الأسرة والمراتب».
وأكد أنه أشرف على تسليم المدن كاملة الصيانة والاستعداد لاستقبال الطلاب، لكن المشكلة تكمن فى أن الطلاب لا يحافظون على نظافة وسلامة المدينة ويتلفون «الحنفيات» و«سيفون» الحمامات والكراسى ولمبات الإضاءة والأسرة، ويشتكون بعدها من سوء الخدمات والصيانة.
وأوضح أن «بعض الطلاب يستخدمون الفيس بوك كوسيلة للتشهير والضغط على مسئولى الجامعة، ومع ذلك أنزل بنفسى وأتأكد وأجد الحقيقة مغايرة لما يكتبون»، مضيفاً أن جامعة بورسعيد بها 4 مدن طلابية منها اثنتان للطلبة واثنتان للطالبات، تضم نحو 2000 طالب وطالبة منهم 900 بنات و1400 بنين، مشيراً إلى أنه تم تسكين الطلاب بداية من 15 أكتوبر الماضى، وأوضح أن الجامعة توفر للطالب من خلال المدينة الجامعية سبل الراحة ليتفرغ للعملية التعليمية فى كليته.
ونفى ما تردد من أن الطعام يأتى مجمعاً مرة واحدة فى اليوم، مؤكداً أنه على 3 فترات فى مواعيد محددة، وأنه خصص فى كل مدينة ما لا يقل عن 5 عمال لأعمال النظافة، وسيارة جمع القمامة موجودة يومياً لإزالة القمامة، لكن بعض الطلاب لا يراعون النظافة ويلقون بالقمامة فى غير الأماكن المخصصة لها.