"عبده مواسم".. يبيع "فريسكا" على شط إسكندرية بالصيف والقاهرة في الشتاء
"عبدالله" بائع الفريسكا
جاء حاملا صندوق "الفرسكا" على كتفه، من الإسكندرية إلى القاهرة، بحثاً عن الرزق، وإيماناً منه أن من يسعى في طلب الرزق يوفقه الله، وبالرغم من صغر سنه إلا أن يتحدث وكأنه رجلا كبير، يعي ما يقول ويتحمل مسؤولية نفسه ولا ينتظر شئ من أحد، هذا هو عبدالله عنتر، 14 سنة، الذي يعيش في حي الرمل، فبعد أن كان يبيع "الفرسكا" في الإسكندرية جاء إلى القاهرة لبيعها أمام النوادي والحدائق والجامعات، ليصنع لنفسه فرصة عمل تعيله ويساعد بها أهله.
بملابسه البسيطة وصندوقه الصغير الذي يدل على كفاحه مع الحياة وغلاء الأسعار المستمر، الذي دفعه إلى ترك أهله بالإسكندرية وتجوله في شوارع القاهرة، يروي عبدالله، إنه أوسط أخواته الـ4، وأن الذي دفعه على العمل هو أحساسه بالمشاركة في المسؤولية حيث يعمل هو وإخواته حتى يستطيعون العيش ومواجهة الأسعار التي ترتفع يوماً بعد يوم، قائلاً: "أنا كنت ببيع الفرسكا في الإسكندرية بالصيف على البحر، وجيت القاهرة في الشتاء علشان لقمة العيش".
ويتحدث عبدالله عن إقامته في القاهرة، والتي تعد ثلاثة أشهر فقط منذ قدومه من الإسكندرية، إن "العمل في الفريسكا مازال بطيء ولكنه يأمل أن يتحسن"، مبيناً أنه مازال جديدا ولم يتعرف عليه الأشخاص ليكسب ثقتهم، مضيفاُ أنه بالرغم من الأسعار الغالية للبسكويت والعسل إلا أنه يبيع الفريسكا الأربع قطع بـ5 جنيهات، قائلا: "عشان أحلي على الناس أيامهم في ظروف الغلاء الصعبة".
يتابع "عبدالله" أنه يتمني أن يكون لديه محل لبيع الفريسكا والتي أعتاد على بيعها، ليحى حياة كريمة هو وأهله، موضحاً أنه يذهب لزيارة أهله ثلاثة أيام في الشهر حتى يطمئن على والديه وإخوته.