تقرير أوروبى: «أطفال ونساء الدواعش» الخطر الأكبر
نساء الدواعش
تنوعت أفكار البحث عن آليات لمواجهة عودة المقاتلين الأجانب لكن يبدو أنها لا تكفى، لدرجة أن أحد وزراء الحكومة البريطانية أعلن أن قتلهم جميعاً هو «الحل الوحيد». وبحث وزراء داخلية مجموعة السبع فى اجتماع أمنى، هذا الشهر ملفين، الأول احتواء خطر العائدين من سوريا والعراق من مقاتلى «داعش»، والثانى مكافحة الإرهاب على الإنترنت، وفق ما نقلت شبكة «يورو نيوز». وقالت الشبكة إن التحدى الذى ناقشه المجتمعون، بحسب تقرير نشره المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب، هو بحث سبل معالجة مشكلة محاكمة العائدين، وسط تساؤلات حول نوعية الأدلة المستخدمة، وكيفية جمعها، وإذا ما كان يمكن استخدامها فى المحاكم المحلية. وقال الباحث المتخصص فى شئون التطرف العنيف، أحمد كامل البحيرى، لـ«الوطن»، إن «هزيمة تنظيم داعش الإرهابى يقابلها من الناحية الأخرى عودة المقاتلين الأجانب، والعودة لا تعنى عودة جميع المقاتلين الأجانب إلى دولهم، إنما عودة جزء منهم مباشرة إلى دولهم، أو الانتقال، إن صح التعبير، من سوريا والعراق، وسوريا على وجه التحديد، إلى نقاط صراع أخرى فى المنطقة سواء كانت متمثلة فى دول هشة أو منهارة مثل ليبيا أو اليمن أو حتى دولة شبه هشة مثل السودان». وأضاف: «عام 2018 فى وجهة نظرى هو عام العائدين والمتنقلين ما بين أقطار داعش، أو المتنقلين بين تنظيمات وتنظيمات أخرى، فيمكن لهؤلاء أن ينضموا إلى تنظيمات أخرى». تقرير المركز الأوروبى ذاته أشار إلى نقطة فى غاية الخطورة، هى أن هناك مجموعة من العائدين هى الأصعب بالنسبة للدول للتعامل معها، وهى شريحة النساء والأطفال الذين انضموا إلى «داعش»، أو كما فى حالة بعض الأطفال ممن وُلدوا فى الخلافة. فالتعامل مع هؤلاء يستدعى، وبصورة عاجلة، استحداث آليات للسلامة العقلية والدعم الاجتماعى، لأن بعضهم دربوا على حمل السلاح والقتل. ويقول ريتشارد باريت، كبير مستشارى مركز «صوفان»، المهتم بالقضايا الأمنية: «أحد أصعب الأمور هو إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الجماعات المتطرفة العنيفة، فولاؤهم شبه مطلق».