بائع الخضراوات وصانع الأحذية 3 جرائم فى أقل من دقيقة
لم يجد وسيلة لملء الفراغ الذى حل بحياته عقب انفصاله عن زوجته منذ 10 أعوام، وإقامته بمفرده فى شقة بمنطقة الخصوص، سوى الانسياق وراء غرائزه وشهواته غير الطبيعية، حتى قادته تلك الغرائز إلى نهاية مأساوية، بعد قيام شاب تعرف عليه بالمترو، واصطحبه لشقته، بذبحه لسرقة متعلقاته.
قصة «جاد. أ»، 45 سنة بائع خضراوات، بدأت عندما حدثت مشكلات زوجية بينه وبين زوجته، تسببت فى انفصالهما منذ أكثر من 10 أعوام، قرر بعدها أن يملأ الفراغ الذى يعيش فيه، بعلاقات شاذة، استأجر شقة بمنطقة الخصوص، وعاش بها بمفرده، وفى يوم الواقعة تعرف إلى شاب بإحدى محطات مترو الأنفاق، وطلب منه التوجه معه إلى منزله، عقب إقناعه بممارسة الرذيلة.
ظن «جاد» أثناء سيرهما فى الطريق إلى شقته، أنه وجد ضالته فى رفيقه، لكن الأخير كان له هدف آخر، وظل يراوده التفكير فى سرقة الرجل، وربما كان ينتظر الفرصة، وهى وجودهما معا داخل الشقة، وفور وصولهما تظاهر الشاب بالموافقة على طلب «جاد»، لكنه سرعان ما حدد هدفه، وهو الهاتف المحمول الخاص به وحافظة النقود، لكن صعوبة سرقتهما دون أن يشعر «جاد»، دفعت المتهم إلى ذبحه بسكين المطبخ، وتركه غارقا فى دمائه، ولاذ بالفرار.
جيران المجنى عليه لاحظوا -بعد أيام- انبعاث رائحة كريهة من شقة المجنى عليه، فأسرعوا بإبلاغ المقدم محمد عادل رئيس مباحث قسم الخصوص الذى انتقل إلى شقة القتيل، وتم اقتحامها، وعثر بها على جثة ملقاة على الأرض وبها طعنة نافذة بالرقبة وعدة طعنات بأماكن متفرقة بالجسد، وتبين من التحريات سرقة الهاتف المحمول ونقود المجنى عليه.
أخطرت المباحث النيابة بالواقعة، وصرحت بدفن الجثة بعد انتداب الطب الشرعى، وتم استئذانها لمراقبة هاتف المجنى عليه، لتحديد مكان وهوية الجانى، وكشفت التحريات التى أشرف عليها العقيد محمود حجاب مفتش المباحث الجنائية، ومن خلال مراقبة الهاتف الذى استمر مغلقاً لمدة 15 يوماً تم الكشف أن الجانى يوجد بمنطقة رمسيس، وعلى الفور انتقلت قوة من القسم وتمكنت من محاصرته والقبض عليه. وأمام رجال المباحث بدأ المتهم «أحمد.م.ج»، 27 سنة عامل بورشة أحذية، يروى تفاصيل الواقعة حيث أقر أنه تعرف على «جاد» بمحطة مترو رمسيس، وفوجئ به يطلب منه التوجه إلى الشقة لممارسة الرذيلة، مقابل مبلغ من المال فتوجها إلى هناك بعد أن أوهمه «أحمد» بالموافقة.
أضاف المتهم أنهما دخلا إلى الشقة فطلب منه «جاد» أن يستريح فى إحدى الغرف، إلا أنه ادعى حاجته إلى كوب من الشاى، فقام إلى المطبخ وأحضر سكيناً أخفاها بين طيات ملابسه، وانهال على المجنى عليه حتى تأكد من مفارقته الحياة، وقام بسرقة الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه وبعض النقود من حافظته، وخرج من الشقة دون أن يراه أحد.