حقوقيون: ما يحدث دليل على ارتكاب الإخوان مذبحة رفح
طالب عدد من الحقوقيين قوات الجيش والشرطة بالقضاء على الإرهاب فى سيناء بعد الجريمة البشعة وغير الإنسانية التى نفذتها جماعات العنف والإرهاب المسلح التكفيرية صباح اليوم وقتلت 24 جندياً من جنود الأمن المركزى وإصابة جنديين بمدينة رفح الحدودية بشمال سيناء فى هجوم على سيارتين تقلان جنود أمن مركزى بقذائف صاروخية على أتوبيسات تقل الجنود بمنطقة أبوطويلة على طريق «العريش رفح» أثناء عودتهم من إجازة إلى معسكراتهم.
وطالب عماد حجاب، الخبير الحقوقى والإعلامى بالمؤسسة، الجيش والشرطة بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الإضرار بالجيش والأمن القومى، وتمشيط جميع بؤر الإرهابيين فى سيناء والمحافظات.
وقال: تنظيم الإخوان يوزع الأدوار بين أفراده وبين فصائله فى جماعات الجهاد والجماعات التكفيرية، التى تعد جزءاً من التنظيمات المسلحة للتنظيم، وتنفذ مخططهم فى الاعتداء والقتل للأبرياء وتهديد الجيش والشرطة، الأمر الذى يحتم على الدولة المصرية اعتبارها جماعة إرهابية قاتلة بكل فصائلها والتحرك لوضعها دولياً كمنظمة إرهابية ترعى وتمارس الإرهاب الأسود.
وأضاف حجاب أن جميع ممارسات تلك الجماعة المسلحة والخائنة لمصر منذ ثورة 30 يونيو تثبت أن توجهاتها للانتقام من الشعب المصرى كله بكل فئاته من أجل العودة للسلطة وتفكيك الجيش والشرطة من خلال ممارسات حرب وأفعال ضد الإنسانية والحق فى الحياة التى تعد أقدس حقوق الإنسان بعد فتاوى تكفير الجيش والشرطة التى أطلقتها قيادات تلك الجماعة الإرهابية.
وقال إن مصر ظلت قوية بتماسك الشعب والجيش والشرطة بقدرتهم على التضحية والفداء من أجل أرض مصر لن يتحقق لها شىء، وشدد على أن تلك الجريمة البشعة تثبت بكل الأدلة أنهم هم الذين ارتكبوا جريمة قتل الجنود المصريين فى رمضان قبل الماضى وهى الجريمة التى حاولوا إنكارها من قبل.
وقالت داليا زيادة، مديرة مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن الحادث بشع ويُظهر نفس الطريقة التى قُتل بها الجنود المصريون على الحدود العام الماضى، وهو ما يُظهر الصورة الإرهابية لأنصار الرئيس السابق محمد مرسى، والأمر الذى أشار إليه محمد البلتاجى فى رسالة تهديد له أثناء اعتصام رابعة بشأن العمليات العسكرية فى سيناء.
وأضافت أن الجماعات الإرهابية أصبح هدفها الآن إشاعة الفوضى فى البلاد وتدمير مؤسسة الشرطة، وارتكاب المذابح ومنها مذبحة كرداسة، وحادث رفح، مؤكدة أنه لم يعد هناك مجال للمفاوضات.
وقال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن هذه العملية تُعتبر بمثابة نوع من أنواع الإرهاب الذى يمارَس ضد الدولة المصرية ويهدد كيانها واستقرارها وأمنها وأمن جنودها، مطالباً الحكومة باتخاذ خطوات عملية وسريعة لمكافحة البؤر الإرهابية هناك، وضرورة معالجة الانفلات الأمنى. وأعرب أبوسعدة عن أسفه العميق لاغتيال الجنود، مقدماً تعازيه لأسرهم، مجدداً موقفه المبدئى الثابت الذى يدين الإرهاب بكل أشكاله وصوره، مؤكداً أنه لا مكان فى مصر لمثل هذا النوع من أنواع العنف المستتر الذى يمارسه الإخوان وراء ستار الدين، مطالباً بملاحقة القتلة والمجرمين والقبض عليهم وتقديمهم لمحاكمة عاجلة لدرء الفتنة والحفاظ على أمن المجتمع.
الأخبار المتعلقة:
مذبحة رفح الجديدة.. الإرهاب الأسود يقتل 25 مجنداً أعزل
أهالى شهداء مذبحة رفح يحمّلون المسئولية للإخوان ويهددون بإحراق منازلهم
ألمانيا ولبنان تدينان «مذبحة رفح» وتطالبان بوقف العنف فوراً
«الببلاوى» لـ«الوطن»: مقتل الجنود لن يمر بسلام.. والثأر فى أقرب وقت
مصادر سيادية: 18 مسلحاً جهادياً وراء مقتل جنود الأمن المركزى
شهود: المسلحون قيدوا الجنود.. ثم قتلوهم على طريقة «الاحتلال» الإسرائيلى
مصادر أمنية لـ«الوطن»: جهاديون بينهم عناصر من غزة وراء تنفيذ المذبحة