مصطفى عشموه بـ"الشفا" طلع بـ"عاهة مستديمة": قالولي الدكتور "خبرة"
مصطفى وأبناؤه
دخل "مصطفى" إلى مركز crc بالإسكندرية، طمعا في الشفاء من بعض الأعراض المرضية بالقولون والشرج، لكن بدلا من أن يخرج معافى، خرج بـ"عاهة مستديمة"، وتدهورت حالته الصحية، ما دفعه لتقديم شكوى إلى المحامي العام لنيابات أسيوط، برقم 3134 إداري نيابة أسيوط، وتحولت إلى نيابة العطارين رقم 3372 الإسكندرية.
مصطفى حسن محمود، 40 عاما، حاصل على معهد قراءات، كان يحلم كغيره من الشباب بمستقبل مشرق له ولأبنائه الأربعة، لكن الإهمال الطبي حال دون تحقيق حلمه.
"الوطن" التقت مصطفى، الذي روى بداية مرضه: "كنت أعانى من بعض الأعراض المرضية، تمثلت في سقوط شرجي داخلي مع بواسير قديمة، ونصحني أطباء في أسيوط، بالتوجه إلى الإسكندرية، وبالفعل ذهبت للمستشفى الجامعي هناك، واحتجزت بوحدة الشرج والقولون بمستشفى جامعة الإسكندرية، وهناك نصحوني بعرض حالتي على طبيب قالوا إنه الأجدر في علاج الحالات المشابهة لحالتي، وهو الأستاذ الدكتور(وليد ج. ا)، أستاذ مساعد جراحة الشرج والأورام بكلية الطب بالإسكندرية وصاحب مركز crc للجراحة والمناظير بالمحافظة".
"قالولي إنه خبرة، وبيعالج الحالات اللي شبه حالتي، رحتله وطلب مني أشعة رنين، وقالي إن عندي سقوط في المستقيم والشرج، مع انسداد برازي". قال مصطفى، متابعا: "قال إنني بحاجة إلى جراحة لاستئصال القولون، وإعادة توصيله بالمستقيم، وعمل تدبيس للمستقيم في الحوض، وذلك باستخدام المنظار الجراحي، تتكلف 45 ألف جنيه، بينها 15 ألف دباسة جراحية، 10 آلاف منظار، و20 ألف جنيه مصروفات المستشفى".
جمع مصطفى المبلغ وعاد لإجراء العملية، ودخل المستشفى في يوم 10 ديسمبر الماضي: "عملت العملية بمخدر كامل، كنت فرحان إني هعملها وارتاح من الألم، وخرجت تاني يوم العملية، لما خرجت حسيت بألم شديد في بطني، ولما قلت للدكتور قالي طبيعي عشان انت رجل، لكن الألم زاد جدا وأنا في طريقي من الإسكندرية لأسيوط، وأول ما وصلت محطة القطر طلبولي سيارة إسعاف، واتنقلت مستشفى أسيوط الجامعي".
فرحة مصطفى بالعملية لم تدم، ففور وصوله مستشفى أسيوط، حجزه الأطباء في غرفة العناية المركزة، يقول: "أوضح الكشف الطبي، إصابتي بالتهاب في البطن وهبوط حاد في الدورة الدموية، والتهاب رئوي حاد، وتجمع دموي داخلي في البطن، تم تركيب أنبوب تصريف عن طريق الأشعة التليفزيونية بسببه".
خضع مصطفى لعملية استكشاف في البطن، وتبين وجود ناسور برازي في الوصلة بين القولون والمستقيم، نتيجة إجراء العملية السابقة بـ"غرز جراحية"، وليس تدبيسا كما كان قال الطبيب الذي أجرى العملية، حيث أوضح الفحص عدم وجود شبكة أو دباسات طبية لتثبيت القولون والمستقيم، ووجود تجمع دموي متجلط في البطن، ما أدى إلى إجراء عملية غسيل بريتوني، وجراحة إعادة توصيل للقولون، وإعادة توصيل للقولون والمستقيم، وفتحة تبرز بالقولون المستعرض، وتركيب أنبوبة صدرية بالجانب الأيمن والأيسر من الصدر، نتيجة وجود تجمع مائي على الرئتين".
"أنا قربت أموت، والدكاترة في مستشفى أسيوط، قالولي اتمسك بالحياة عشان ولادك". قال مصطفى، مضيفا أن نجله الصغير كان يقلده حين يدعو "يا رحمن"، ويردد وراءه: "بقالي 35 يوم في المستشفى، مش قادرة أشتغل ولا أتحرك، أصرف على أسرتي منين بعد تدهور حالتي الصحية وإصابتي بـ(فتق) في السرّة، والأطباء نصحوني بعدم إجراء جراحة، كي لا أصاب بالتسمم، وأخدوا أقوالي في نيابة أسيوط ونيابة العطارين، وأقوال الطبيب المسؤول بنيابة العطارين، وعرضت على الطب الشرعي، وخدوا من أصول الأوراق والتقارير، وأديني مستني النتيجة".