لا الحكومى مرتاح ولا الخاص قادرين عليه.. التعليم «شكوى مستمرة»
محمد خلف
«يجب إلغاء التعليم المجانى»، مقولة تتكرر فى أكثر مناسبة، باتت مضحكة للكثير من الطلبة، سواء من الدارسين بالمراحل الأساسية أو الجامعيين، فالمصروفات الرسمية وغير الرسمية باتت موجعة لكل الأسر، الذين لا تنتهى معاناتهم مع انتهاء كابوس الثانوية العامة، البعض يذهب إلى الجامعات الحكومية أملاً فى مصروفات أقل، والبعض يختار الخاصة، رافعين شعار «اشترى دماغك»، لكن حالة «عدم الراحة» تظل القاسم المشترك بين الدارسين فى «الحكومى» و«الخاص»، حيث «المعاناة للجميع»، كلٌّ على طريقته.
صدمة شديدة أصابت محمد خلف، الذى لم يكد ينتهى من الحصول على خطاب ترشيحه إلى كلية الهندسة أخيراً حتى صعقه المبلغ المطلوب كمصروفات لعامه الأول بالجامعة: «كنت فاكرها 500 ولّا 700، طلعت بـ940 جنيه، ده غير مصروفات المدينة الجامعية كل شهر، جودة ضعيفة ومصاريف مكلفة، والاسم تعليم مجانى بنتذل بيه فى الآخر، هو فين التعليم اللى ببلاش؟».
طلاب: الجودة ضعيفة.. والاسم مجانى
الكثير من الشكاوى بشأن جودة التعليم، والجامعات الحكومية فى مصر، لم يبدُ معها حال الجامعات الخاصة أفضل حالاً، يارة قادر فى كلية الطب، بإحدى الجامعات الخاصة بالإسكندرية، ليست سعيدة مع كل المبالغ التى تدفعها منذ التحقت بجامعتها قبل ثلاث سنوات: «عندنا مفيش حاجة اسمها تنجح، لازم معدل معين، ولو قليت عنه تفضل تاخد فى مواد قديمة، وإحنا بندفع المصاريف بيقولوا لنا ليكم 18 ساعة هتاخدوا منها 12 ساعة بس مواد جديدة، والباقى خُد مواد قديمة، بننجح فيها بالعافية، وما نصدق نعديها فنرجع لها تانى، بندفع للمرضى فلوس علشان نتدرب عملى».