العاملون بـ«السياحة»: «نفسنا نستقبل 30 مليون سائح سنوياً فى بلدنا»
محمد فلا وخالد المناوى
تركزت أحلام العاملين بقطاع السياحة فى ارتفاع أعداد السائحين سنوياً ووصولها إلى 30 مليون سائح سنوياً، مؤكدين أن مصر تستحق هذا العدد، لأن لديها كل المقومات السياحية التى تمكّنها من استيعاب عدد أكبر من ذلك.
وقال الدكتور خالد المناوى، مستشار وزير السياحة، إن العاملين بالقطاع السياحى لديهم أحلام وطموحات يطمعون فى تحقيقها خلال السنوات المقبلة للوصول بمصر للمكانة التى تستحقها، وإنه يأمل أن يزور مصر نحو 30 مليون سائح سنوياً خلال الأعوام المقبلة، منوهاً إلى أن هذا الرقم ليس كبيراً بل أقل من المقومات السياحية التى تمتلكها مصر بالفعل، لافتاً إلى أنه بالتكاتف بين الدولة والعاملين بصناعة السياحة يمكن الوصول لهذا الرقم بسهولة، خاصة أن المؤشرات الخاصة بالحركة السياحية الوافدة إلى مصر تشهد نمواً مطرداً، وهناك إقبال كبير من وكلاء السياحة بعدد من دول أمريكا اللاتينية وأوروبا، فضلاً عن الدول العربية والآسيوية، على زيادة حجوزاتهم بداية من العام المقبل.
وأشار إلى أنه يحلم بأن يصدر مجلس النواب خلال فترة انعقاده الحالية قانوناً جديداً للسياحة بدلاً من المعمول به حالياً وهو القانون رقم 65 لسنة 1968، على أن ينص القانون الجديد على منح السلطة الإدارية ممثلة فى وزارة السياحة الحق فى إيقاف أى منشأة سياحية تضر بالاقتصاد المصرى بأى صورة. وأوضح أنه يأمل أن تمتنع الفنادق عن حرق الأسعار فيما بينها وأن تنتهى تلك الظاهرة التى أساءت لسمعة مصر فى الخارج وقللت من الخدمة المقدمة للسائح، فليس من المعقول أن تكون مصر بكل ما تملكه من مقومات من أرخص المقاصد السياحية فى العالم، متمنياً أن تقوم وزارة السياحة بتحديد سعر موحد لبيع الغرف الفندقية ومن يخالفه يتعرض لعقوبات مغلظة.
«المناوى»: أتمنى إصدار تشريع جديد يعطى «الوزارة» الحق فى إيقاف أى منشأة تضر بالاقتصاد.. و«فلا»: أحلم باقتلاع جذور الإرهاب نهائياً
من جهته، قال محمد فلا، عضو جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر، إنه يحلم بأن تعود السياحة كقاطرة للتنمية وأن يتم تنظيم حملات توعية فى المدارس والجامعات ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة حول أهمية صناعة السياحة، وأن يكون شعار الدولة العام المقبل «السياحة.. مستقبل وطن» على أن تعمل كافة أجهزة الدولة على تحقيق هذا الشعار من خلال وضع آليات محددة تتيح تحويل هذا الشعار إلى واقع ملموس، وأضاف أنه يأمل أن تعود التدفقات السياحية مثلما كانت قبل ثورة يناير 2011 فى أقرب وقت وأن تستأنف روسيا رحلاتها إلى مصر وأن ترفع بريطانيا حظر سفر رعاياها إلى شرم الشيخ.
وأضاف أن الجميع يحلم بأن تنتهى ظاهرة الإرهاب الغاشم وأن ينتعش الاقتصاد المصرى وتعود لمصر ريادتها، مشدداً على أن السياحة المصرية سيكون لها دور كبير فى تحسن الأحوال الاقتصادية للمواطن المصرى؛ كونها تقود أكثر من 70 مهنة ويعمل بها بشكل مباشر وغير مباشر نحو 3.2 مليون مواطن.
وقال على غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية السابق، إنه يحلم بأن تمتلك الدولة المصرية شركة نقل جوى وبرى تستطيع جلب السياح من جميع أنحاء العالم وتنهى سيطرة شركات الطيران الأجنبية على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وأضاف أنه يأمل فى أن تقوم الحكومة بتشكيل لجنة أزمات دائمة تستطيع أن تضع الحلول فى حال تعرض صناعة السياحة لأى أحداث طارئة.