راعي كنيسة هراري السابق يتحدث لـ"الوطن" عن شعب زيمبابوي: متمسك بجذوره
الكاهن صموئيل بوليس
تصدرت زيمبابوي وسائل الإعلام العالمية، على مستوى الصحف والمواقع الإخبارية والإذاعات والقنوات، حيث سيطر الجيش على السلطة في زيمبابوي، وأعلن متحدث باسم الجيش إن روبرت موجابي رئيس البلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة وعائلته في أمان، ولم يحدد المتحدث مكان وجود الرئيس وقائد الجيش وعائلتيهما.
الكاهن صموئيل بولس، راعي كنيسة هراري بزيمبابوي في الفترة ما بين عامي 1995 حتى 2000، قال إن الشعب في زيمبابوي يتسم بالطيبة والبساطة والغالب على الشكان الفقر والعوز والاحتياج، مشيرا إلى أن أبرز الصفات الاجتماعية المشتركة بينهم تتمثل في المشاعر الطيبة وحب الجو الأسرى.
وأضاف بولس لـ"الوطن": "فكرة وجود مبدأ القبيلة بين الشعب الزيمبابوي جزء لا يتجزأ من العادات والتقاليد، وفي حالة الجنازات فمن الممكن أن يسافر الشخص أسبوعا كاملا لتقديم واجب العزاء، ومن الممكن تأجيل مراسم الدفن لثلاثة أسابيع مع عدم إغفال ارتفاع تكاليف الاحتفاظ بالجثمان في المستشفى ما يجعل البعض عرض ممتلكاته للبيع مثل الأراضي والمنازل والمشغولات الذهبية".
وأوضح أن العادات لدى الشعب في زيمبابوي واحدة، حتى إذا اضطرت الظروف أحدهم للانتقال من القرى للمدن، فأغلب الجيل السابق لم يلتحق بالمدارس أو لم يستكمل تعليمه، أما من استكمل تعليمه عقب مرحلة "هاي سكول" يسافر إلى المدن أو العاصمة للعمل فيما بعد.
وأكد أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء في زيمبابوي كبيرة للغاية، ولكن حينما يزور مسؤول أو وزير قريته يقبل يد جدته ويرتدي ملابس قبيلته وبعد زيارته بأسبوع من الممكن أن يظهر بأرقى أنواع الملابس على مائدة رئيس الجمهورية، ومن الوارد أن يظهر في الصحف أثناء زيارته لعائلته بملابس القبيلة، مشيرا إلى أن الشعب الزيمبابوي يعشق أصوله.