ريم الهاشمي: ندعم مصر في حربها على الإرهارب
ريم الهاشمي
أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، خلال لقائها مع الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، اليوم، في أبوظبي، بالاجتماع الوزاري للدورة الأولى للجنة المشتركة بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أن التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين تجاه كافة القضايا والملفات الإقليمية والدولية وصل إلى أعلى المستويات، وذلك انطلاقًا من وحدة الرؤى والتطلعات ووحدة المصير المشترك لدى قيادتي البلدين الشقيقين.
ولفتت إلى أن هذا المستوى المتقدم من التنسيق يستند إلى أسس قوية من التفاهم والتوافق بين البلدين لمواجهة كافة التحديات، وفي مقدمتها آفة الإرهاب والتطرف بما تمثله من تهديد مباشر على شعوبنا وأوطاننا.
وجددت التزام دولة الإمارات بالوقوف بكل قوة وحزم إلى جانب مصر حكومة وشعبًا في التصدي للإرهاب الغاشم الذي يسعى إلى التعرض لأمنها ووحدتها الوطنية، وتدعم كل ما تقوم به من خطوات وقرارات في هذا الشأن.
وأعربت عن ثقتها بأن مصر قادرة بإرادتها وتاريخها وقيادتها الحكيمة على القضاء على تحدي الإرهاب واجتثاثه، وعن اعتزاز دولة الإمارات بدور مصر المحوري كحليف وشريك على جميع المستويات في مكافحة الإرهاب والتطرف انطلاقًا من أهمية مصر وثقلها السياسي والإستراتيجي والحضاري الذي يمثل نقطة ارتكاز أساسية في المنطقة.
وذكرت أن متانة وقوة العلاقات بين البلدين انعكست بشكل إيجابي على كافة الجوانب ومنها الجانب الاقتصادي والاستثمارى.
وأشارت إلى النمو الملحوظ في حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر، حيث أن الإمارات من أكبر الدول عالميًا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، والتي بلغت قيمتها ما يقارب 6 مليارات دولار، مؤكدةً أن تحقيق مثل هذه الإنجازات على صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين فتح آفاقًا أوسع لمزيد من التعاون الثنائي في كافة المجالات المتعلقة بالسياحة والأعمال.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماما بالغًا بتطوير وتعزيز العلاقات مع جمهورية مصر العربية في المجالات التنموية، ومن منطلق الواجب الأخوي والإنساني من الشقيق تجاه شقيقه لتحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية والبناء، حيث احتلت مصر مركزًا متقدمًا بالنسبة للمساعدات المقدمة من دولة الإمارات إلى دول العالم كما تعد الدولة الأولى المتلقية للمساعدات الإماراتية لمدة أربعة سنوات متتالية.
وأوضحت أن التقارب بين البلدين الشقيقين لم يقتصر على الجوانب السياسية والاقتصادية، بل تعدى ذلك إلى زيادة التنسيق بين الجانبين في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن خلال الاتصالات الثنائية والزيارات بين قيادتي البلدين، معربةً عن أملها باستمرار هذا التنسيق المشترك بما يخدم القضايا والتحديات المطروحة على الساحة الإقليمية والدولية بشكل فعال وإيجابي، مما يعزز مشاركة البلدين في تنميته وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.