مواجهة «فوضى الفتاوى».. القائمة وحدها لا تكفى
صورة أرشيفية
أثارت القائمة التى أعلنها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مساء الأربعاء، وتضم 51 من الشخصيات التى ستتصدى للفتوى فى وسائل الإعلام بعد اعتمادها من الأزهر ودار الإفتاء، انتقادات حول معايير اختيار تلك الشخصيات وخلوّها من العنصر النسائى باستثناء 3 سيدات على قائمة «الإفتاء»، فضلاً عن موقف البرامج الدينية التى تبثها بعض القنوات الفضائية حالياً لشيوخ لم تشملهم تلك القائمة. وقد تحولت تلك الانتقادات إلى حالة من الغضب فى الأوساط الدينية، وفيما ذهب بعض الأزهريين والخبراء إلى أنها محاولة للسيطرة على فوضى الفتاوى، أكد آخرون أنها بمثابة «كهنوت جديد»، ومحاولة لبسط نفوذ الأزهر وسيطرته على الشأن الدينى واحتكاره.
الاتفاق على 68 اسماً.. ولا يزال الباب مفتوحاً أمام دخول علماء آخرين.. وانتقادات لآليات الاختيار وتجاهل المرأة
ومع تصاعد حالة الغضب، بعد يوم واحد من إصدار القائمة، قدمت وزارة الأوقاف أمس، قائمتين للمجلس الأعلى للإعلام، إحداهما تتضمن علماء متخصصين فى الدعوة والثانية للفتوى، شملتا أساتذة وقيادات وأعضاء بهيئة كبار العلماء الذين أغفلتهم قائمة الأزهر، إضافة لخطباء وأئمة تراهم الوزارة صالحين للإفتاء وتقديم البرامج الدعوية، ما رفع العدد حتى مساء أمس إلى 68 شخصية بينهم 3 سيدات. «الوطن» ترصد فى هذا الملف موقف أساتذة الأزهر والإفتاء والأعلى للإعلام والخبراء المختصين إزاء الجدل حول الأسماء الواردة فى «قوائم الفتاوى»، وآليات اختيار المفتين، كما تتعرض للفتاوى الخارجة عن السيطرة، عبر السوشيال ميديا، وعلى مواقع وفضائيات السلفية، كما تتعرض لموقف الفضائيات وشيوخ الفضائيات من قرار حظر الفتوى على غير المقيدين بالقائمة.