مشايخ «مواقع وفضائيات السلفيين والسوشيال ميديا» خارج السيطرة
صفحة فتاوى سلفية
رغم إصدار مؤسسة الأزهر والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قائمة رسمية بأسماء عدد من العلماء المؤهلين للفتوى فى وسائل الإعلام، فى محاولة منهما لضبط ما وصفوه بـ«فوضى الفتاوى»، لا تزال هناك مئات البرامج والمواقع الإلكترونية وصفحات «السوشيال ميديا» السلفية التى تبدو خارج سيطرة «الأزهر» و«الأعلى للإعلام»، رغم حديثها عن المعاملات والعبادات وأصول الفكر السلفى، بل والفتاوى أيضا، ويؤكد الكثير من المتخصصين أنها تروّج لأفكار وفتاوى متطرفة وتكفيرية.
«الخطيب»: صفحات «برهامى» و«الدعوة السلفية» مليئة بفتاوى التكفير
ويقدم الشيخ مصطفى العدوى، عضو مجلس شورى علماء السلفية، برنامجاً بعنوان «أهل الذكر» فى قناة «الندى» ويختص بالفتوى والأسئلة الفقهية، ويذاع عصر كل يوم، كما يقدم الشيخ أبوإسحاق الحوينى، والشيخ محمد حسين يعقوب برنامجَين رئيسيين فى قناة «الندى»، يتناولان خلالهما الفقه الإسلامى والعبادات والمعاملات والقضايا الفقهية العصرية، كذلك يقدم الشيخ محمود المصرى، الداعية السلفى، برنامج «هنا الجنة»، كما يشارك الشيخ متولى البراجيلى، فى برنامج «أيام الله»، ويظهر الشيخ أبوبسطام محمد مصطفى وخالد السرنجاوى فى برنامج «مجلس مصطلح الحديث».
ويقول الشيخ ياسر سعد، القيادى الجهادى السابق: «إن الدعوة السلفية تؤمن بالفكر الوهابى المخالف لفكر الأزهر الوسطى، وتحصل على مبالغ كبيرة جداً نظير ذلك، ونحن الآن نواجه فكراً يسعى لتفريغ الدولة من فكرها السليم ونشر فكر تكفيرى متطرف، وبالفعل انتشر هذا الفكر بين المسلمين، وهو ما يجب مواجهته وتصحيحه، لأنه خطر على الأمة الإسلامية وشبابها، فظهور المكفّرون للمجتمع نتاجاً لهذا الفكر».
وقال الشيخ جلال الخطيب، الداعية الإسلامى: «مواقع برهامى والسلفية مليئة بفتاوى التكفير، وهناك الفتاوى الجنسية المنتشرة على موقعه، فهم لا يتقون الله فينا، فما يحدث من تلك الجماعات ليس من الإسلام، فهم يمهدون فى تربيتهم للدخول فى السمع والطاعة لكبار المدرسة السلفية».
وقال مصدر مسئول بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: «إن المجلس يتعامل مع أجهزة الإعلام الرسمية، وما خلا ذلك ليس من اختصاص المجلس وله جهات أخرى مسئولة للرد كدار الإفتاء وغيرها من الجهات المختصة». وتابع المصدر لـ«الوطن» قائلاً: «ليس لنا علاقة بالفيس بوك واليوتيوب، هذا الأمر خارج عن اختصاص المجلس، وفيما يتعلق بالقنوات التى تبث من أقمار صناعية من الخارج أو المواقع الإلكترونية لبعض مشايخ السلفية، فهناك إجراءات كثيرة جداً ستتخذها دار الإفتاء ومشيخة الأزهر، للرد على الأفكار التى تبثها تلك الوسائل».