الإفتاء على «السوشيال ميديا»: مين قال إن اللى بيرد عليك شيخ أصلاً؟
صورة أرشيفية
سنوات من الحديث عن خطورة الفتوى وتصدى العديد لها على وسائل الإعلام، لقى صداه مؤخراً بعدما اعتمدت المشيخة ودار الإفتاء المصرية أكثر من 50 اسماً للتصدى للفتوى عبر وسائل الإعلام، لكن الفتوى لم تقف عند وسائل الإعلام فقد تخطت ذلك إلى صفحات على مواقع التواصل يتابعها مئات الآلاف، وتنشر فتاويها بسهولة فى كل مكان.
صفحات تجيب على الفتاوى ومتابعوها بالآلاف
يتابع محمد السيد، عبر مواقع التواصل، تلك الفتاوى، التى تصدر عبر عدد من الصفحات، فأسلوبها السهل فى العرض وتقديمها بشكل مضحك أحياناً يجذبه، لكنه من ناحية أخرى يخشى على نفسه من الانسياق خلف فتوى وفى النهاية يتبين له أنها خاطئة، ولذلك فالشاب يتمنى أن تكون الصفحات التابعة لدار الإفتاء أكثر حضوراً على تلك الساحة: «بنبعت على تطبيق أسك للمشايخ دول، وهما بيردوا على الأسئلة وأحيانا بتتنشر على السوشيال ميديا عشان تفيد عدد كبير»، يحكى الشاب ذو الـ25 عاماً، والذى يتابع صفحة «قطوف من الأسك»، إحدى أشهر تلك الصفحات، والتى ترد على السائلين وتنشر الإجابة، ومع «سكرين شوت» واحد لإجابة واحدة يتناقلها آلاف المتابعين للصفحة التى تخطى عدد الإعجاب بها أكثر من 750 ألفاً على فيس بوك.
«أنا ممكن أكون مع الصفحات دى لو هتنشر حاجات ليها علاقة بالأخلاق والسلوكيات العامة، لكن تتخطى ده للعبادات والمعاملات فأظن إن المفروض يكون ليها ناسها»، قالها محمود فتحى، أحد طلاب الأزهر، والذى يتابع عدداً من تلك الصفحات، التى تنشر فتاوى قديمة وأخرى جديدة، يقوم عليها البعض: «المشكلة إن الفيس وتويتر ملهمش رابط ولا ضابط، وهنبقى قدام حاجة من اتنين، نوعّى الناس كويس جداً عن ضرورة عدم الانسياق خلف الفتاوى الأون لاين، وإن الصفحة بتاعة دار الإفتاء تطور نفسها أكتر من كده». مواقع خاصة بالفتاوى وصفحات تابعة لها، وصفحات أخرى تنشر فتاوى قديمة لعدد من الأشخاص، أمور اعتبرها د. عبدالعزيز النجار، مدير عام مناطق الوعظ السابق، خطيرة، فهى برأيه أشد خطورة من الفضائيات: «بالتأكيد نثمن ما فعله الأزهر ودار الإفتاء، لكن عليهم دور فى محاربة تلك الصفحات وتتبع فتاويها اللى ممكن تكون مغلوطة، وده مش هيحصل إلا بتوعية الناس».