أستاذ الفقه المقارن: القائمة «ضيقة».. وتمثل إهانة للعلم.. وضمت أسماء دون ضوابط
أحمد كريمة
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، رفضه التام لفكرة القوائم التى أعلنها الأزهر للمفتين الذين يحق لهم الظهور بالإعلام والتصدى للفتوى، وقال لـ«الوطن» إنه لن يأخذ إذناً من أحد، لمواجهة الفتاوى المتشددة وسيقبل أى دعوة للإفتاء بالفضائيات، ولن يقف مكتوف اليدين أمام التطرف، لأن عدداً ممن وصفهم بالأحفاد فقط هو المصرح له بالفتوى، وأضاف أن «القائمة» تعد إهانة للعلم، وأعتب على رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اللجوء لقوائم ضيقة تم انتقاؤها بدون ضوابط، وطالب الأزهر بمنع الـ5 أو 6 أسماء الذين يرى فتاواهم شاذة.. وإلى نص الحوار:
«كريمة» لـ«الوطن»: يجب على الأزهر منع أصحاب الفتاوى الشاذة أفضل من تضييق الأمر
كيف ترى خلو القائمة من العديد من أساتذة الفقه ورؤساء الأقسام الفقهية بالأزهر؟
- حينما علمت انتابتنى حالة من الاستغراب الشديد لعدة اعتبارات، فهناك أسماء فى الفقه الإسلامى وعلومه لها نتاج فقهى مميز منذ عشرات السنين، مثل الدكتور محمد نبيل غنايم، والدكتور محمد الدسوقى من جامعة القاهرة، والدكتور نجيب عوضين من قسم الشريعة بكلية حقوق جامعة القاهرة، فهؤلاء عطاؤهم فى إذاعة القرآن، وفى مجال الفتاوى بالتليفزيون المصرى معروف، وأنا زميل الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، فى قسم واحد، ومع ذلك تم تجاوزى، فماذا يعمل أساتذة الفقه فى جامعة الأزهر ورؤساء الأقسام بكليات الشريعة؟ لا أعلم على أى أساس تم انتقاء هذه الأسماء، فنحن والدكتور عباس شومان من أساتذة الفقه فى كلية الدراسات الإسلامية وهناك 60 زميلاً آخر، فماذا يفعلون؟ كما تجاوزت القائمة أساتذة كباراً بكلية الشريعة والقانون، كالدكتور أحمد طه ريان عضو هيئة كبار العلماء، والأستاذ المتخصص بالفقه المالكى، وأساتذة كالدكتور عبدالله النجار، وهؤلاء الأساتذة لهم عطاء علمى قبل أن يولد كل الشباب الموجودين بقائمة الأزهر للمفتين.
وكيف كان يمكن للأزهر التعامل مع طلب «الأعلى لتنظيم الإعلام»؟
- كان من المفترض التأنّى واستطلاع آراء الأساتذة، وليس معنى طلب المجلس الأعلى لقائمة أن نمنحها لهم فى عشية وضحاها، وفى عجالة من أمرنا، فالأزهر يوجه ولا يوجهه أحد، وهناك عدة كليات للشريعة وكلها بها أساتذة مختصون بالفتوى، وكان لا بد من مراسلة الكليات وعرض الأمر عليها، ومن يريد الانضمام يرسل اسمه الرباعى، ولكن هذا لم يحدث.
الأزهر يقول إن القائمة للسيطرة على الفتاوى الشاذة؟
- جرت قبل سنتين محاولة لإصدار قائمة مماثلة، وتصدت لهذا الدكتورة آمنة نصير، وكانت قائمة للتحدث بالشأن الدينى عامة وليس الإفتاء فقط، وقد واجهت الدكتورة آمنة هذه الفكرة بكل شراسة عبر وسائل الإعلام.
البعض يقول إن الرافضين للقوائم لا يرغبون فى تنظيم الإفتاء؟
- بالعكس أنا مع تنظيم الفتوى، وأن يقوم عليها أساتذة الفقه الإسلامى وعلومه، لكن السؤال: على أى أساس تم الاختيار؟ فلا بد من استبيان الكليات والأقسام الشرعية، ولكنهم لم يتواصلوا مع أحد، وكان الأولى أن يتواصل الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، مع قسمه الذى خرج منه بكلية الدراسات الإسلامية، لكن جاءت القائمة خالية من أساتذة القسم تماماً.
مَن المسئول عن إعداد هذه القائمة؟
- اسألوا مَن وضع هذه القائمة فى عجالة ودون استطلاع رأى أحد.
وما رأيك فى الأسماء الواردة بالقائمة؟
- تضم أسماء أساتذة جيدين، ولكن هل سيستطيعون العمل وفقاً لقواعد الإعلام.