معدية «السعرانة».. تهدد أرواح التلاميذ بالدقهلية
أطفال يعبرون المعدية
فى طريق ذهابهم للمدرسة وعودتهم منها، يضطر مئات التلاميذ بمدرسة «العطار» للتعليم الأساسى، التابعة لإدارة بلقاس التعليمية بالدقهلية، لعبور إحدى المعديات المتهالكة يومياً، ما يعرض أرواحهم للخطر، خاصةً بعد أن أصبح جسم المعدية، التى يُطلق عليها «السعرانة»، يعانى من كثرة الفتحات، التى يمكن أن يسقط الطلاب فى مياه الترعة من خلالها.
الأهالى: «متهالكة».. ومدرسة «العطار»: «لا بديل عنها»
«لا يوجد طريق آخر للوصول للمدرسة إلا من خلال المعدية، فأقرب كوبرى يبعد نحو كيلو»، هكذا عبر «عبدالسميع قدرى»، أحد المواطنين، عن استيائه من حال معدية «السعرانة»، التى يستخدمها جميع التلاميذ، والمدرسون، مشيراً إلى أنها موجودة منذ إنشاء المدرسة قبل أكثر من 10 سنوات، وتهالكت مع مرور الزمن، دون أى صيانة لها.
أحد المسئولين بمدرسة «العطار»، طلب عدم ذكر اسمه، قال إن المدرسة مقيد بها 398 تلميذاً فى المرحلة الابتدائية، ونحو 300 طالب فى المرحلة الإعدادية، أى إن نحو 700 طفل يضطرون إلى عبور المعدية يومياً، مشيراً إلى أن إدارة الرى سبق وقررت إزالتها، إلا أن المدرسة أخذت على عاتقها مسئولية صيانتها، نظراً للحاجة الشديدة إليها، سواء للتلاميذ أو للمدرسين، ولكنها بمرور الوقت، أصبحت مصدر تهديد لحياة كل من يعبر عليها.
وبينما لفت أحد المدرسين إلى أن ابنته سبق وسقطت إحدى قدميها فى إحدى الفتحات على المعدية، وكادت تسقط فى الترعة، أكد نائب رئيس مركز بلقاس، حاتم قابيل، أن إدارة الرى أزالت 3 معديات أهلية على ترعة «السعرانة»، وعندما حاولت إزالة المعدية أمام مدرسة «العطار»، اعترضت المدرسة، وتعهدت بصيانتها، وأضاف أنه فى الوقت الراهن لا توجد إمكانيات لدى الرى لإنشاء معدية بديلة لطلاب المدرسة، مقترحاً أن يسهم بعض رجال الأعمال ونواب الدائرة فى إنشاء معدية جديدة، لتجنيب القرية كارثة وشيكة.