عملية زرع رأس
عندما قدَّم الفنان محمد سعد، فيلم "اللي بالي بالك"، والذي جسد فيه شخصيتين لمجرم هارب وآخرى لضابط شرطة، جمعهما حادث خلال مطاردة بينهما، تسببت في تلف جسد إحداهما وعقل الآخر، وكان الحل هو نقل رأس المجرم إلى جسد الضابط، لم يخطر بباله وقتها أن الخيال السينمائي سيتحول إلى واقع، حينما أعلن الجراح المشهور سيرجيو كانافيرو، نجاح أول عملية زراعة رأس على جثة، وأنهم على استعداد لتنفيذ العملية على شخص حي.
في أحداث الفيلم استغرق البطل "اللمبي" بعد نقل عقله إلى جسد الضابط "رياض المنفلوطي" خلال عملية جراحية قامت بها الدكتورة التي جسدت شخصيتها "عبلة كامل"، وقتًا طويلًا للتأقلم على البيئة الجديدة التي أصبح يعيش فيها.
بينما يرى الجراح بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن عملية الزراعة الناجحة على الجثة تٌبين أن التقنيات الطبية الحديثة التي تم تطويرها لإعادة ربط العمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية ستسمح للجثة بالتعايش مع الرأس بشكل جيد، ويبدو أيضا أن الجراحة يمكن أن تصل إلى الهدف المراد تحقيقه بأن تستغرق 18 ساعة.
نقل الرأس لأجسام المتبرعين الذين ماتت أدمغتهم هي المرحلة التالية التي ينتظرها سيرجيو كانافيرو بحسب قوله خلال مؤتمر عقد في فيينا، بإن هذه أول عملية من هذا النوع في العالم تنفذ بنجاح، وإن كان من الواضح أن ذلك لن يتحقق فعليا إلا إذا خضع شخص ما لهذه العملية وتمكن من العيش فعليا بعدها.
"الواحد سمع عن نقل مصران، نقل دقهلية، نقل كلية إنما نقل نفوخ إزااي".. جملة قالها محمد سعد "اللمبي"، وهو ما جعله "كانافيرو" واقع، استنادًا لأدلة متعددة على نجاح مثل هذه العملية على أشخاص أحياء بما في ذلك نجاحها على الفئران والقردة، فيا تُرى من سيكون "اللمبي" الجديد؟.
تعليقات الفيسبوك