ماذا يعني إعلان "وسط البلد" منطقة تراث عالمي؟
وسط البلد - أرشيفية
أعد البنك الأوروبي للإعمار والتنمية EBRD، دراسة بالتعاون مع المركز الاستشاري العالمي OHK، وعدد من المتخصصين المحليين، تحت عنوان "رؤية لتطوير منطقة وسط المدينة"، شملت 7 توصيات لإعلان منطقة "وسط البلد" منطقة تراث عالمي.
وبحسب الموقع الرسمي لمنظمة "يونسكو"، فإن تحويل أي منطقة إلى تراث عالمي يعني ضمها إلى مواقع العالم التي لها قيمة عالمية استثنائية، والتي يجب أن تشكل جزءًا من التراث المشترك للبشرية، وذلك وفق ما نصت عليه اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972.
ووقعت نحو 190 بلدًا على هذه الاتفاقية المعروفة باسم "اتفاقية التراث العالمي"، يمثلان قوة في تحديد أهم مواقع التراث الطبيعي والثقافي في العالم وصونها، فيما تضم قائمة التراث العالمي في الوقت الراهن 962 موقعاً في 157 دولة طرفاً (745 موقعاً ثقافياً و188 موقعاً طبيعياً و29 موقعاً مختلطاً)، وفق "يونسكو".
وتصف منظمة "يونسكو" اتفاقية التراث العالمي، بأنها فريدة من نوعها لأنها تدمج مفاهيم حماية الطبيعة والحفاظ على المواقع الثقافية في وثيقة واحدة.
وتشدد الاتفاقية، تشديداً قوياً على دور المجتمعات المحلية كما تُعتبر أداة فعالة لمعالجة مسائل تغير المناخ، والتوسع العمراني السريع، والسياحة الجماهيرية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، والكوارث الطبيعية، وغير ذلك من التحديات المعاصرة.
ووفق للاتفاقية، فإنه يعتبر الموقع المنضم لقائمة "التراث العالمي"، ملكًا للدولة التي يقع ضمن حدودها، ولكنه يحصل على اهتمام من المجتمع الدولي للتأكد من الحفاظ عليه للأجيال القادمة، ويتم اختياره وفق معيار واحد ضمن 10 معايير، ويجب أن تكون ذات "قيمة عالمية استثنائية".
ويجب على البلد الراغبة في ضم إحدى المناطق لقائمة التراث العالمي، أن تجري جردًا للممتلكات الثقافية أو الطبيعية الفريدة، ثم يرفع الملف إلى لجنة التراث العالمي، التي تجتمع مرة واحدة سنويًا لتحديد إمكانية تسجيل الممتلكات المرشحة على القائمة.