لوحة
لديها نظرة ثاقبة تجعلها تحول أبسط الأشياء المحيطة بها بأناملها الذهبية وحسها الفني إلى تحفة مبهجة تسترعي الانتباه، وجدت هند الشوربجي بيضة نعامة ذات مرة فانهشدت من حجمها وملمسها المختلف وسمكها، ففكرت أن تستخدم تجويف البيضة بعد أن فرغت ما بداخلها وقامت بتنظيفها في عمل لوحة فنية ترمز إلى العصر الحجري بطابع حديث.
استخدمت السيدة الأربعينية لوحة خشبية مطلية باللون الأبيض وطبعت الصورة وتثبيتها على اللوحة الخشبية بمادة لاصقة وأدخلت معها مناديل الديكوباج، وطعمت اللوحة بقشر بيض النعام "جبت بيضة النعام وكسرتها بالزردية علشان سمكها كبير ولصقتها بالغراء ودهنتها بالورنيش بعد ما نشفت عشان تلمع، وميلزقش فيها التراب لما تتعلق".
كما أنها أدخلت فى اللوحة خامات أخرى من الأسلاك النحاسية لعمل الورد الذي زينت بها حافة الصينية، لتبدوا في تصميم فريد، ولم تكتفي هند بذلك بل تستخدم قشور بيض النعام في عمل الإكسسوارات والديكورات الأخرى"عندي فضول استخدم أي حاجة غريبة في لوحاتي، لقيت البيضة بالصدفة وفجأة تفكيري خلاني عملت اللوحة دي".
ورغم أن هند تخرجت من المعهد العالي للحاسبات والمعلومات، إلا أنها الفن التشكيلي والمنتجات اليدوية تستحوذ على الكثير من جهدها ووقتها، لذا قررت أن تتفرغ له وتنفذ لوحات وإكسسوارات وديكورات، ولا تهتم ببيعها بل في كثيرِ من الأحيان ما تضعها في منزلها كنوع من التجديد في الديكور أو تهديها لأصدقائها المقربين: "مش بهتم أن أبيع الشغل بقدر ما بكون سعيدة بالحاجة اللي طلعت من تحت إيدي، لأن الماتريال هي اللي بتشغلني وتخليني أطلع أفكار مجنونة ما اتعملتش قبل كدة لأني مش بحب أكون تقليدية".
تعليقات الفيسبوك