تسيبي ليفني: إسرائيل ستتخذ قرارات جوهرية من أجل السلام
قالت تسيبي ليفني كبيرة المفاوضين الإسرائيليين في محادثات السلام التي تجرى بوساطة أمريكية مع الفلسطينيين، إنها تتوقع أن تؤدي المفاوضات إلى قرارات جوهرية إسرائيلية.
وقرنت ليفني توقعاتها بالاعتراف بأن شريكا واحدا على الأقل في الائتلاف اليميني الإسرائيلي يعارض الهدف الذي حددته الولايات المتحدة، وهو إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة.
وقالت ليفني في تصريحات لراديو إسرائيل أمس: "ستكون هناك قرارات جوهرية" من جانب إسرائيل في نهاية الأمر. واتفق المفاوضون على عدم الكشف عن تفاصيل مداولاتهم من أجل بناء الثقة. وقالت: "نتجادل ولكننا نتجادل داخل القاعة".
واستؤنفت المفاوضات الشهر الماضي في واشنطن بعد توقف دام ثلاثة أعوام بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، اللتين احتلتهما إسرائيل عام 1967.
وعُقدت جولة ثانية من المحادثات في مكان غير معلوم في القدس في 14 أغسطس، رغم قلق الفلسطينين بسبب موافقة إسرائيل خلال التحضير للجولة على خطط لبناء 3100 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين.
وترفض إسرائيل الانتقادات الموجهة لخطط البناء، قائلة إن الوحدات السكنية الجديدة ستقام في مستوطنات داخل الكتل، التي تنوي الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام في المستقبل.
وتعتبر معظم الدول جميع المستوطنات التي شيدتها إسرائيل في الأراضي المحتلة غير قانونية.
ولم تعلن أي تفاصيل بعد جلسة الأسبوع الماضي عن فحواها، غير أنه يُعتقد على نطاق واسع أنها ركزت على وضع جدول أعمال لبحث القضايا الأساسية، مثل الحدود والأمن ومستقبل المستوطنات والقدس واللاجئين الفلسطينيين.
وقالت ليفني في إشارة إلى حزب البيت اليهودي المؤيد للمستوطنين: "ليس سرا أن حزبا واحدا على الأقل (في الحكومة الإسرائيلية) يرى أن المفاوضات أمر خاطئ، ويعارض إقامة دولتين لشعبين".
ودعت ليفني حزب العمل، وهو حزب المعارضة الرئيسي، إلى "تقديم دعمه الآن" لجهود الحكومة، مشيرة إلى أن هذا الدعم السياسي يمكن أن يساعد في إنجاز اتفاق يقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام.
وفي رد من سطر واحد على إشارة ليفني إلى معارضة حزب البيت اليهودي لحل الدولتين، كتب زعيم الحزب نفتالي بينيت عبر صفحته على موقع "فيس بوك": "تجاوزا ذلك الأمر".