لماذا هددت "أمريكا" منظمة "التحرير الفلسطينية" بإغلاق مكاتبها بواشنطن؟
ترامب
هددت الولايات المتحدة، منظمة التحرير الفلسطينية بإغلاق مكتبها في العاصمة الأمريكية "واشنطن"، ما لم تدخل في مفاوضات سلام جدية مع إسرائيل، ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عن وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، قوله: "إنه قرر بأن الفلسطينيين يخالفون قانونا أمريكيا ينص على ضرورة غلق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية، إذا ما قام الفلسطينيون بدفع المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائم بحق الفلسطينيين".
ونقلت الوكالة الأمريكية، عن مصدر في الخارجية الأمريكية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "قد تجاوز هذا الخط"، عندما دعا المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في تصرفات إسرائيل ومحاكمتها.
وأوضح المصدر، أنه طبقا لهذا القانون، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون لديه 90 يوما ليقرر إذا ما كان الفلسطينيون مشتركون في مفاوضات مباشرة وذات مغزى مع إسرائيل، وإذا فعل ذلك، فسوف يستطيع الفلسطينيون الحفاظ على مكتب بعثتهم.
وأكدت "أسوشيتد برس"، أن السلطات الأمريكية أكدت بأنها ستحافظ على العلاقة مع الفسطينيين حتى لو لو تم إغلاق مكتبهم، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعهد بأن يحقق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويعود ذلك القانون إلى حزمة التشريعات التي أصدرها الكونجرس الأمريكي، في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي، حيث يعرف اللوبي الإسرائيلي فيه بقوته، طبقا للدكتور أيمن سلامة، خبير العلاقات الدولية.
وأضاف سلامة، لـ"الوطن"، أن تلك التشريعات الفيدرالية تمثل الحماية التشريعية لإسرائيل، بمنع أي تحريض ضدها أو إلحاق الضرر بها وشرعيتها، وهو ما حدث في بداية العام الجاري بتهديد أمريكا بالانسحاب من تمويل اليونسكو لصالح تل أبيب، مرجحا أن يتم التراجع عن الطلب الفلسيني، حيث يعتبر تمهيدا لما وصفه ترامب مسبقا بـ"صفقة القرن" التي ترمز إلى خطة السلام بين فلسطين وإسرائيل التي يسعى لتنفيذها.