قبل انعقادها.. خبراء: "قمة نيقوسيا" تتضمن رسائل هامة لمصر
السيسي
"قمة نيقوسيا".. هي القمة الثلاثية الخامسة بين مصر واليونان وقبرص، والمقرر عقدها غدا بالعصامة القبرصية، التي يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء اليونان أليكس تسيبراس، ورئيس قبرص نيكوس انستاسيادي.
وتتمتع تلك القمة المرتقبة بأهمية خاصة، حيث أنها مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بالمتوسط، وتستمد أهميتها في ضوء تنامى التهديدات الإرهابية والصراعات المسلحة في عدد من دول منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط، وإدراك الدول الثلاث لضرورة تعزيز التعاون في المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى تعميق التعاون الثلاثي في مجالات عديدة مثل النقل والسياحة والطاقة والزراعة وغيرها وتبادل الخبرات الاقتصادية وتدعيم الاستثمارات المشتركة.
وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن القمة المنتظرة تتضمن عدة رسائل شديدة الأهمية، أولها تأكيد الحضور المصري في أقليم البحر المتوسط أمام الجهات المتصارعة في المنطقة خاصة بعد تحركات إسرائيل تركيا الأخيرة في المنطقة.
وأضاف فهمي لـ"الوطن" أن تلك الزيارة تؤكد أيضا دورية انعقاد القمة الثلاثية وتحولها من تحالف إلى محور استراتيجي دائم للحفاظ على المصالح المصرية وتكوية الشراكة بين الدول الثلاثة.
وشاركه في الرأيه نفسه، السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن لتلك القمة أهمية خاصة والتي تعدّ الخامسة في مبادرة الشرق الأوسط، التي تهدف السلام والاستقرارا بالمنطقة، ما يتضمن رسالة التزام الدول الثلاثة بالمبادرة والتعاون بينهم لتجنب أية صراعات للحفاظ على مصالحهم المشتركة بالإقليم.
وتابع "هريدي" أن القمة المرتقبة ستتضم استراتيجية جديدة هامة لتجنب الصراعات المسلحة والنزاعات حول الموارد الطبيعية الضخمة بالبحر المتوسط.