الفنان جمال سليمان
برع في التمثيل، حتى استطاع أن يحصل على مديح كل من يشاهد تمثيله، ولتنتشر شهرته في ربوع الوطن العربي انتشار النار في الهشيم، لتميزه ومصدقية أدائه، فحسن اختيار جمال سليمان لأعماله الفنية جعلته دائما في نظر المشاهد فنان ذو قيمة وقامة.
ولد "سليمان" في 20 نوفمبر 1959 بدمشق، عاش طفولة صعبة لم يكن سعيد فيها مثل معظم الأطفال في العالم العربي، وفقا لوصفه في إحدى الحوارات، سواء من الجانب المادي أو التعامل الأسري، كونه كان لديه 8 أشقاء آخرين، موضحا: "أنا أكبر واحد لما تبقي واحد من تسعة، يعني عشان تنادي ماما محتاج نص ساعة عشان ترد".
وأوضح أنه عندما كان يبلغ من العمر 7 أعوام، كان يُعامل كرجل البيت، قائلا: "حاجة صعبة لما بالعمر ده تتعامل كراجل، فبعدين لما الإنسان يتعلم ويشوف الدنيا يقول أنا بكرة ابني هربيه بالطريقة الفلانية، وفقا للكتب اللي قرأتها"، ولكن عندما أنجب نجله "محمد" واجه مشكلة في طريقة تربيته، وتحدي بين أنه يعلمه بالطريقة الحديثة التي اطلع عليها في الكتب، أم مثل التقاليد والطقوس التي تربى عليها.
وكشف "سليمان" عن موقف كان سببا في تلقيه "علقة" من والده، بسبب ارتداءه "بنطلون شرلستون"، فكانت حينها في السبعينات موضة بشكل كبير، موضحا: "كان الشباب بيتنافسوا على حجم الوسع، وبالنسبة لأبويا كان عبارة عن فضيحة أخلاقية اللبس ده، يعني لو لبس حاجة زي دي ممكن الواحد يتبرأ منه"، فكان دائما يرتدي السراويل الضيقة حتى القدم، واصفا "في الحقيقة كانوا اتنين بس واحد قديم وواحد جديد".
وذات يوم جاء لـ"سليمان" صديق له يخبره، بأن "والده جلب له قماشة كبيرة كي يفصل سروال، ويمكن لـ(سليمان) أن يذهب معه إلى الترزي ليفصل هو أيضا معه، لأنها ستكفي سروالين".
وتابع "سليمان": "روحنا عند الترزي وعملناها من تحت ييجي 35 وسع، ولما استلمته انبسطت جدا وانسحرت بالبنطلون، وبدأت اخبيه لما باجي أخرج من البيت، بقيت البسوا فوق بنطلوني وأنا رايح المدرسة، واقلعوا لو أبويا في البيت وأنا راجع".
ولكن في يوم عند عودته إلى المنزل، اعتقد "سليمان" أن والده ليس بالداخل، ولم يخلع السروال "الشرلستون"، وفوجئ بوالده أمامه، وقال له والده: "إيه ده إيه ده، ليه بتعمل كده فيا"، ثم ضربه.
تعليقات الفيسبوك