تعاون سياسي واقتصادي وأمني في 30 ساعة لـ"السيسي" بقبرص
الرئيس عبدالفتاح السيسي
30 ساعة أمضاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في زيارة رسمية، شهدت الكثير من الوقائع واللقاءات وتوقيع اتفاقيات وعقد قمم ثنائية وثلاثية، وحققت الزيارة الكثير من النتائج العملية في العديد من الملفات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والشعبية.
فوفقا لقراءة تحليلية أعدتها الهيئة العامة للاستعلامات لنتائج الزيارة، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي بدأ صباح الإثنين 20 نوفمبر 2017، زيارة رسمية إلى جمهورية قبرص، تضمنت عقد قمم ومباحثات ثنائية، ثم المشاركة في الدورة الخامسة للقمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.
- قلادة مكاريوس الثالث لـ"السيسي" و"النيل" للرئيس القبرصي -
ومن خلال رصد ومتابعة الوقائع المكثفة التي شهدتها الزيارة والنتائج التي أسفرت عنها، يمكن تسجيل العديد من النقاط في مقدمتها الاهتمام البالغ من الجانب القبرصي، ما عكسته حفاوة الاستقبال، إضافة إلى منح الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، الرئيس عبدالفتاح السيسي، قلادة "مكاريوس الثالث"، وهي أرفع وسام في قبرص يمنح لرؤساء الدول. كما منح الرئيس السيسي نظيره القبرصي قلادة النيل.
- مباحثات قمة وكلمة أمام البرلمان القبرصي -
تجسد الاهتمام القبرصي كذلك في جدول الأعمال الحافل للزيارة، والذي شمل مباحثات على مستوى القمة مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وكبار المسؤولين القبارصة، كما أجرى الرئيس زيارة للبرلمان القبرصي، وصفتها مؤسسة الرئاسة القبرصية بأنها "استثناء خصت به قبرص ضيفها الكبير الرئيس عبدالفتاح السيسي"، حيث قوبل بحفاوة كبيرة من أعضاء البرلمان، كما ألقى كلمة أمام أعضاء البرلمان، تناولت التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، التي شهدت نموا كبيرا خلال السنوات الماضية.
وافتتح السيسي، ونظيره القبرصي، منتدى الأعمال المصري - القبرصي، الذي يهدف لتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، واستكشاف فرص الاستثمار المتبادل في الدولتين. وفي اليوم الثاني والأخير من زيارة السيسي لقبرص، جاء لقائه مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس.
وعلى صعيد آخر، شارك السيسي في أعمال القمة الثلاثية الخامسة بين مصر وقبرص واليونان، التي أعقبها مؤتمر صحفي للقادة الثلاثة.
ومن خلال قراءة النتائج، خلص تحليل الهيئة العامة للاستعلامات إلى رصد 5 محاور أساسية، حققت فيها الزيارة تفاهما وتقدما ونتائج ملموسة على النحو التالي:
- تعزيز التعاون الأمني والعسكري -
تنبع أهمية الملف الأمني والعسكري بين مصر وقبرص واليونان، من الموقع الاستراتيجي للدول الثلاث كأطراف اساسية ذات أدوار محورية في أمن واستقرار شرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، وكذلك من طبيعة التحديات التي تتعرض لها المنطقة وتؤثر على شعوبها.
وعلى صعيد الملف، شهدت الزيارة توقيع مذكرة تعاون مشترك في مجال التعاون الأمني، وهناك الكثير من الخطوات لترسيخ المواقف خلال زيارة السيسي لقبرص، حيث أوضح الرئيس أنه "تبادل مع نظيره القبرصي الآراء بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وعكست المباحثات بين الرئيسين، التوافق في وجهات النظر تجاه تلك القضايا، وإدراكهما أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها عدد من دول المنطقة، ساهمت في توفير الأرض الخصبة لتنامي التيارات المتشددة وتزايد أنشطة الجماعات الإرهابية.
وفي هذا السياق، قال السيسي: "أود أن أشيد بالتطورات المهمة التي تشهدها علاقات التعاون العسكري بين مصر وقبرص، ومن بينها التوقيع على أول اتفاق للتعاون العسكري بين البلدين في نوفمبر 2015، والذي أعقبه مجموعة من الزيارات المتبادلة بين وزراء الدفاع والقيادات العسكرية، وفقا لبرنامج التعاون العسكري السنوي بين البلدين".
وخاطب السيسي شعب قبرص خلال كلمته في البرلمان القبرصي، قائلا: "أود أن أنتهز تلك المناسبة لأعرب للشعب القبرصي، عن تقديرنا العميق لدعمه لمصر في حربها ضد الإرهاب، الذي يهدف إلى زعزعة استقرار الشعب المصري وأمنه، وإحداث تمزق في النسيج الاجتماعي لشعبٍ عظيم، أثبت على مدار التاريخ وحدتَه غير القابلة للانقسام، ونبذه للأفكار المتطرفة، وحرصه على التعايش السلمي بين أبنائه، كما أؤكد أيضا التزامنا بالتعاون مع الحكومة القبرصية لتوفير الأمن لشعبينا وشعوب المنطقة، التي تُساند مؤسساتها الوطنية في حربها ضد الإرهاب الآثم، بما يمثله من أخطار على حياة الشعوب".
وشدد السيسي في هذا الصدد، على أن "التصدي للإرهاب باعتباره أحد أهم المخاطر التي يتعرض لها العالم، لن يتأتَّى إلا من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي على عدة مستويات، يتم العمل فيها بالتوازي سياسيا من خلال التصدي بحسم للدول الداعمة والممولة للإرهاب، وأمنيا من خلال تبادل المعلومات والخبرات، وتنمويا من خلال توفير الظروف المعيشية الكريمة للمواطنين، وثقافيا من خلال تعزيز الحوار بين الحضارات وتطوير الخطاب الديني والفكري، بهدف قطع الإرهاب من جذوره، وهي كلها جهودٌ تعمل مصر على تبنيها، لتصبح نموذجا للمنطقة التي نأمل أن تستعيد هدويها واستقرارها".
وفي تصريحه بالمؤتمر الصحفي، عقب القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، شدد الرئيس على أن "الإرهاب سيظل خطرا كبيرا يهدد شعوب المنطقة بل والإنسانية كلها، الأمر الذي يستدعي تكاتف الدول وتسخير إمكاناتها للتصدي له، باعتبار أن توفير حياة آمنة لمواطنيها، أبسط حقوق الإنسان التي تفرضه علينا مسؤولياتنا، فضلا عن مجابهة الفكر المتطرف"، وعن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، قال السيسي إنها نتجت عن الأوضاع التي تتعرض لها منطقة شرق المتوسط.
- الاقتصاد.. حان وقت الحصاد -
كان ملف التعاون الاقتصادي من أبرز ما اشتملت عليه الزيارة، حيث بدأ الرئيس بالتأكيد على أنه "قد حان الوقت لكي تجني شعوبنا ثمارَ تلك العلاقات، من خلال تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، وفتح آفاق جديدة لفرص الاستثمار في الدولتين".
وبالفعل تمت خلال الزيارة العديد من الخطوات التي تعكس بداية جني ثمار التعاون بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والقبرصي، حيث شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، حيث وقع سامح شكري وزير الخارجية مذكرة تفاهم مع الجانب القبرصي في مجال الصحة، كما وقع الدكتور ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مذكرة تفاهم مشترك في مجال الأعمال والاتصالات.
وشهد السيسي افتتاح أعمال المنتدى المصري القبرصي، وألقى كلمة أمام المنتدى بحضور الرئيس القبرصي ونخبة من رجال الأعمال المصريين والقبارصة، أعرب فيها عن أمله أن يحقق منتدى الأعمال نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدا اتخاذ الحكومة المصرية إجراءات فعالة لتوفير البيئة المواتية للاستثمار عن طريق تطوير البنية التشريعية، وإزالة العقبات البيروقراطية التي تجابه المستثمرين.
وأكد الرئيس، أن "العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وقبرص، تمثل نموذجا بناء يحتذى به في دول منطقة البحر المتوسط"، مشددا على تطلعه إلى توظيف الزخم الناجم عن تلك العلاقات في بناء شراكة استراتيجية تشمل تحقيق نقلة اقتصادية وتكنولوجية.
ولفت السيسي، إلى أن "منتدى رجال الأعمال المصري القبرصي الذي ينطلق للمرة الأولى على هامش الزيارة، سيسهم بلا شك في تعزيز الحوار وتفعيل قنوات الاتصال بين المستثمرين من الجانبين، قائلا: "مشاركتي مع رئيس جمهورية قبرص في افتتاح أعمال المنتدى، يعكس اهتمام قيادتي البلدين بتطوير علاقات التعاون الاقتصادي، والتزامنا بالعمل على إزالة أي معوقات في هذا الصدد".
وأبرز الرئيس في كلمته، الآفاق الواعدة للتعاون في مجال الطاقة، باعتباره أحد أهم المجالات التي يجب العمل على تنميتها بين البلدين، معتبرا أن اكتشافات الطاقة في منطقة شرق المتوسط، قد تكون عاملا مهما لتحقيق الاستقرار والسلام، بما يعود بالنفع على دول وشعوب المنطقة لافتا إلى أن الاكتشافات قد تلبي احتياجات القارة الأوروبية لتنويع مصادرها من الطاقة، بما سيساعد على تحقيق أمن الطاقة، بخاصة في ضوء الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به مصر وقبرص، والذي يؤهلهما لأداء دور مهم وحيوي في سياسات الطاقة بالمنطقة.
وأكد السيسي في هذا الصدد، موقف مصر "الداعم لحقوق قبرص الشرعية في استغلال ثرواتها الطبيعية بمنطقتها الاقتصادية الخالصة، وفقا للقانون الدولي للبحار واتفاقيات تعيين الحدود التي وقعتها قبرص مع دول الجوار ومن بينها مصر".
من جانبه، أكد رئيس قبرص نيكوس أنستاسيادس، أن التعاون الاقتصادي يشكل ركيزة العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وقبرص، لافتا إلى أن مصر وقبرص ترتبطان بنحو 38 اتفاقية للتعاون تغطي مجالات عديدة، بينها السياحة والتعليم ومنع الازدواج الضريبي والصحة.
ولفت الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اليوناني، إلى إعلان 2018 عاما للصداقة المصرية اليونانية، مؤكدين أهمية استغلال هذه الفرصة لإبراز النتائج الإيجابية لتطور العلاقات بين البلدين وأثرها في تلبية طموحات الشعبين الصديقين لتحقيق التنمية.
- الملف السياسي.. قضايا ثنائية وإقليمية -
اشتمل الملف السياسي في زيارة الرئيس السيسي لقبرص، على التفاهم المشترك بشأن قضايا ثنائية وأخرى إقليمية، حيث جدد الرئيس ثبات مواقف مصر الداعمة للجهود التي يبذلها الرئيس القبرصي، من أجل إعادة توحيد الجزيرة، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي، في إطار نظام فيدرالي يجمع شَطْرَيّ الجزيرة في سلام دون أي تدخلات خارجية.
وأكد السيسي، "استمرار مصر في جهودها للدفع نحو التوصل لحلول سياسية للأزمات بالمنطقة، في إطار موقفها الثابت بدعم سيادة الدول على أراضيها وترسيخ مؤسساتها الوطنية، لتكون قادرة على ملء الفراغ الذي ينتشر فيه الإرهاب، وبهدف استعادة الاستقرار في المنطقة وتوفير الأمن لشعوبها".
- رسالة من شعب مصر -
كانت زيارة الرئيس السيسي إلى البرلمان القبرصي حدثا استثنائيا، حسب وصف المستشار الصحفي للرئاسة القبرصية، وكان لها مضمون شعبي مهم، وقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع ديمترس سيلوريس رئيس البرلمان القبرصي، حيث أعرب الرئيس عن سعادته بزيارة البرلمان القبرصي، ولقاء رئيسه، وإلقاء كلمة أمام نواب المجلس، مؤكدا اعتزازه بما يمثله ذلك من تقدير وما يعكسه من عمق العلاقات بين مصر وقبرص على مختلف المستويات.
كما شهدت الزيارة، التأكيد على الحرص المتبادل بين الدولتين على دفع العلاقات المتميزة بين الشعبين المصري والقبرصي، بخاصة على صعيد العلاقات البرلمانية، من خلال تفعيل جمعية الصداقة البرلمانية للارتقاء بالبعد الشعبي لهذه العلاقات، كما تناول اللقاء قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
وألقى رئيس البرلمان القبرصي، كلمة أشار فيها إلى أن هذه الجلسة الخاصة بحضور الرئيس تعد حدثا تاريخيا في قبرص، مشددا على قوة العلاقات بين البلدين، ووقوف مصر إلى جانب استقلال قبرص ودعمها لقضيتها، مشددا على حرص بلاده على تعزيز علاقات الشراكة القوية التي تجمعها مع مصر، ودفعها للأمام على الأصعدة كافة.
وشارك الرئيس في جلسة خاصة للبرلمان القبرصي، حيث ألقى كلمة أمام البرلمان القبرصي، أعرب فيها عن "شعوره بالفخر لوجوده في البرلمان القبرصي، وأنّ وجوده بين أعضائه يأتي استمرارا للموقف المصري المؤيد لجهود قبرص السلمية لمحاولة إعادة توحيد الجزيرة، وتأكيدا على مساندة مصر لتلك الجهود بالشكل الذي يتطلع إليه الشعب القبرصي.
وأعرب السيسي في كلمته، عن تقدير الشعب المصري لمواقف قبرص الداعمة لمصر، خلال ما شهدته من تطورات سياسية، قائلا: "أنقل لكم رسالة تقدير من الشعب المصري، على مواقف شعبكم النبيلة في دعم التطورات السياسية المهمة التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية بعد ثورة 30 يونيو عام 2013، والتي أكد خلالها الشعب المصري هويته التاريخية العريقة، وتطلعه إلى الدولة المدنية الحديثة، من خلال مشاركته الكبيرة في مختلف مراحل التحول الديمقراطي في مصر، التي بدأت بالاستفتاء على الدستور الجديد في يناير 2014، ثم الانتخابات الرئاسية في مايو 2014، وصولا إلى الانتخابات التشريعية وتأسيس مجلس النواب الحالي في ديسمبر 2015، والذي يضم 596 نائبا، ويشهد أكبر نسبة تمثيل للمرأة والشباب علاوة على تمثيل ذوى الاحتياجات الخاصة".
- القمة الثلاثية.. آلية نموذجية للتعاون الإقليمي -
شهدت زيارة السيسي لقبرص عقد اجتماعات القمة الثلاثية الخامسة، بمشاركة السيسي ونظيره القبرصي ورئيس وزراء اليونان، وناقشت القمة بحث سبل دعم وتعميق العلاقات المميزة بين الدول الثلاث، وتفعيل أطر التعاون القائم بينهم، وتعزيز التشاور السياسي بين الدول الثلاث، بشأن كيفية التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وشهد الرؤساء الثلاثة توقيع اتفاقية تعاون ثلاثي في مجال السياحة بمقر الرئاسة القبرصية.
وعقب القمة، عقد الزعماء الثلاثة مؤتمرا صحفيا، أكد فيه الرئيس القبرصي، أن مصر شريك استراتيجي في مجالات كثيرة، وأن اللقاء الثلاثي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء اليونان، ألكسيس تسيبراس، يعمق العلاقات بين دولنا".
وأوضح الرئيس القبرصي، أنه تم بحث تعزيز التعاون في مجال الطاقة، لافتا إلى اكتشافات حقول الغاز الجديدة بمنطقة شرق المتوسط، مبينا أنها ستكون حافزا ومساهما في زيادة النمو واستقرار منطقة شرق المتوسط.
وأكد رئيس قبرص، أهمية قضية الهجرة غير الشرعية، موضحا أن تلك القضية لا تشغل بال دولنا فقط، بل كل دول الاتحاد الأوروبي، معربا عن سعادته البالغة بافتتاح المعهد الثلاثي الخاص بتكنولوجيا الاتصالات، متابعا: "أعتقد أن هذا المشروع سيكون الأساس للتعاون والترابط بين الدول الثلاث وحافزا للشركات ورجال الأعمال لدولنا"، كما تمت مناقشة تنشيط التبادل السياحي بين مصر وقبرص واليونان، والاتفاق على دعم أمن واستقرار المنطقة.
وأكد الرئيس السيسي، أن التعاون المصري القبرصي اليوناني، يساهم في دعم واستقرار المنطقة، لافتا إلى بحث دعم التعاون في مجال الطاقة، مشددا على أن الإرهاب يظل خطرا كبيرا يهدد شعوب المنطقة، ويجب التضافر في مواجهته، والتصدي لأزمة الهجرة غير الشرعية.
وأضاف الرئيس، أن آلية التعاون بين بلادنا بدأت بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وترسيخ العلاقات السياسية المستقرة بين دولنا، مشيرا إلى أن تلك الآلية تحولت منذ إطلاقها من القاهرة في نوفمبر 2014، وهي أحد أهم أركان الحفاظ على الأمن والاستقرار في شرق المتوسط.
وأعلن السيسي، أنه في ضوء العلاقات التاريخية بين مصر وقبرص واليونان، "اتفقنا على إقامة أسبوع بعنوان (الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية لإحياء الجذور)، يقوم خلالها أصدقاؤنا الذين سبقوا وأن أقاموا في مصر بالعودة إليها لمدة أسبوع في يناير المقبل، وزيارة الأماكن التي كانوا يقيمون بها".
وأكد رئيس وزراء اليونان في كلمته بالمؤتمر الصحفي، أن التعاون الثلاثي أصبح من المؤسسات الأساسية للأمان والاستقرار والتعاون والرخاء، في منطقة تشهد الكثير من عدم الاستقرار والأحداث، مؤكدا أن هناك فرصا كثيرة أمام الدول الثلاث وبالأخص في المجال الاقتصادي والطاقة والمواصلات والسياحة والأمن والدفاع.
وشهد الفتاح السيسي ونظيره القبرصي ورئيس وزراء اليونان، افتتاح مركز الإبداع التكنولوجي بين الدول الثلاث في برج العرب بالإسكندرية، واستمع الزعماء الثلاث إلى كلمات من مسؤولي مركز الإبداع عبر تقنية "فيديو كونفرانس".