إيناس مكاوي ترحب بـ"صندوق الذهب".. و"الشوباشي" تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية أولا
ظهر درو المرأة المصرية بقوة منذ ثورة 1919، وخرجت النساء من بيوتهن تلبية لنداء الوطن، وقدمت كل ما تملكه لدعم مصر، فقد ساهمت في بناء اقتصاد مصر وتبرعت بـ"المجوهرات" الخاصة بها، ثم تكرر هذا المشهد بعد نكسة 67 عندما تخلت السيدات عن ذهبها دعما للجيش المصري وإعادة بنائه، وبعد أكثر من أربعين عاما تجدد سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس لشؤون المرأة، الدعوة من خلال مبادرة "صندوق الذهب" لتخصيص صندوق للسيدات المصريات للتبرع من أجل مصر بقطع الذهب.
رحبت الناشطة إيناس مكاوي، عضو الجبهة الوطنية لنساء مصر، بهذه المبادرة باعتبارها فكرة جيدة مؤكدة أن السيدة المصرية بصفة خاصة تعد الوطن هو أول أولوياتها، وقدمت من أجله الكثير الفترة الماضية من خلال دعوتها ومشاركتها في المظاهرات والاعتصامات والحركة الثورية في مصر.
واقترحت مكاوي، أنه يمكن تفعيل هذه المبادرة من خلال التواصل مع الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخاصة بالمرأة، إلى جانب المستوى الشخصي، وعوائد الربح للشركات التي تملكها سيدات أعمال مصريات، ويجب مشاركة وسائل الإعلام المختلفة في توصيل الرسالة على نطاق واسع، فهذه المبادرة تحتاج إلى دراسة على أرض الواقع لتنفيذها بشكل مناسب.
وترى مكاوي، في هذه الفكرة تشجيعا لمبدأ المواطنة الذي طالما تنادي به الحركات الثورية، بجانب فكرة المسؤولية المجتمعية من خلال شعورها أنها جزء من صنع المستقبل، وهذه النوعية من المبادرات في دول العالم، أسفرت عن تكاتف حتى بين مجتعمات وأمم ليست من نسيج واحد كما هو موجود في مصر، لكنهم اجتمعوا على حب الوطن.
وبالرغم من مشاركتها في دعم الجيش المصري في الستينيات، ترى الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، أنه على الدولة والحكومة العمل أولا وتطبيق العدالة الاجتماعية التي نادت بها ثورة 25 يناير، والقضاء على الفساد الذي دمر الاقتصاد الوطني حتى تستطيع النساء المشاركة والتبرع بأموالها وذهبها، وتسألت "كيف تتبرع بالذهب الذي لا تملك غيره ليأمن مستقبلها؟، وهي تعرف أن الفاسدين سوف يبددونه دون الاستفادة منه، وتابعت "لسه مستقرش في وجدان كثيرين أن هذه القيادات معبرة عن الثورة وأهدافها".