شركة تركية تجمد إقامة مصنع للأسمنت فى سيناء بعد نبأ القبض على شريكها «مالك»
جمدت شركة تركية تنفيذ مشروعها لإنتاج الأسمنت، باستثمارات 400 مليون دولار، كان من المقرر إقامته فى سيناء بجوار منجم فحم «المغارة»، للاستفادة من الفحم كمصدر طاقة للتشغيل، ويأتى ذلك بعد أنباء إلقاء القبض على رجل الأعمال الإخوانى، حسن مالك، وهو الشريك المرشح للمشروع، بحسب اشتراطات الأمن القومى، التى تفرض شراكة مصرية فى الاستثمارات الأجنبية المقامة فى سيناء.
وقالت مصادر بهيئة التنمية الصناعية لـ«الوطن» إن الشركة التركية «كى سى جى» كانت قد حصلت على موافقات مبدئية من حكومة الدكتور هشام قنديل، قبل سقوط نظام الإخوان، بالعمل فى إنشاء مصنع للأسمنت فى سيناء، وكان من المقرر أيضاً أن تؤسس الشركة التركية 3 مشروعات جديدة فى قطاعات توليد الكهرباء والتعدين وصناعة النسيج.
من جهته، قال الدكتور ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن الجماعة، إن حسن مالك كان الشريك المصرى الذى راهنت عليه حكومة قنديل الإخوانية، لأن يدخل كمستثمر مصرى من الجانب التركى، لإتمام دخول الأتراك إلى شبه جزيرة سيناء، لافتا إلى أن ذلك يأتى فى إطار المخطط العام الذى وضعته الجماعة للبدء فى اختراق الصناعات الاستراتيجية كالأسمنت والحديد. يشار إلى أن الاستثمارات التركية موجودة فى مصر بالقطاع الصناعى، بنحو 200 شركة برأسمال 1.3 مليار دولار، فيما تأتى الاستثمارات السياحية التركية فى المرتبة الثانية بـ30 شركة بقيمة 100 مليون دولار، كما أن هناك 124 شركة تركية تعمل فى مجال الاستثمارات الخدمية برأسمال 75 مليون دولار، وأن عدد الشركات التركية التى تستثمر بمصر فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يبلغ 38 شركة، برأسمال 12 مليون دولار، والاستثمارات الزراعية بـ14 شركة برأسمال 11 مليون دولار.