قيادات إخوانية سابقة تدشن «التيار الإصلاحى» لمواجهة «الإسلام المتطرف»
يعكف عدد من الشخصيات السياسية والقيادات الإخوانية السابقة على تشكيل ما يسمى بـ«التيار الإصلاحى» الذى وصفوه أنه يمثل الإسلام الوسطى بمفهومه الصحيح، واعتبروه محاولة لتصحيح صورة الإسلاميين فى الشارع المصرى بعد النموذج المتطرف الذى قدمه تنظيم الإخوان وبعض أحزاب وجماعات الإسلام السياسى خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى.
وقال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق عن تنظيم الإخوان، إن التيار الإصلاحى جاء كاقتراح من جانب عدد من الشخصيات السياسية بهدف تقديمه كنموذج جديد للإسلام الوسطى الصحيح بعيداً عن الأفكار المتطرفة التى قدمتها الجماعات الإسلامية وأبرزها تنظيم الإخوان، خلال العام الماضى أثناء فترة حكم مرسى.
وأضاف لـ«الوطن»: إن التيار الإصلاحى سيحاول إحداث ثورة فى كثير من المفاهيم الإسلامية، مثل مفهوم «الوطنية» التى يراها التيار الإصلاحى قيمة شرعية مستقلة ولا تتعارض مع حق العقيدة، لأن الشراكة فى الوطن والانتماء المشترك يعطيان لجميع المشتركين حقوقاً متساوية مع تقديس ما ينتهى إليه الجميع من عقود وعهود وفقاً لقواعد الشرع، ومن هنا فإن خيانة الوطن أو تسليمه أو التضحية باستقراره أو الاستعانة بأجنبى بإقحامه فى شئونه بما يؤدى إلى تهديد حقوق الملكية وأمان هذا الوطن أو تسريب معلومات تخصه هو خيانة بحكم الشرع والعقد الاجتماعى المشترك.
وتابع: سيجرى عقد اجتماع التيار التأسيسى قريباً لوضع الخطوط العريضة الخاصة به بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية، بينهم الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى السابق، ومجدى عاشور، القيادى المنشق عن تنظيم الإخوان، والإعلامى عاصم بكرى، منوهاً أنه لا توجد نية لتحويل «التيار الإصلاحى» إلى حزب أو جمعية أو شكل قانونى أو هيكلى ليظل فكرة ومبادئ عامة للإسلام الوسطى بعيداً عن أى مطامع سياسية أو شخصية.
وقال مجدى عاشور، القيادى الإخوان المنشق، إن الشارع متلهف لرؤية نموذج إسلام وسطى جديد بعد كابوس تنظيم الإخوان الذى قدم مثال إساءة للإسلام وحوله إلى إرهاب وعنف، مرجحاً أن تكون المرجعية الأساسية للحركة الأزهر الشريف باعتباره المؤسسة الأولى التى تعبر عن الإسلام الوسطى وبالتالى لا يجوز تأسيس نماذج موازية له تكرر التجربة السيئة لـ«الإسلام السياسى».
وأضاف عاشور، لـ«الوطن» إن واجبنا الآن أن نعيد هيكلة المفاهيم الإسلامية من جديد بعيداً عن النموذج الإخوانى الذى كان يتاجر بالدين للبحث عن مصالح شخصية زائلة ما أدى إلى فشله بجدارة.