من "أبو حراز" لـ"مسجد الروضة".. حكاية استهداف الصوفيين في سيناء
مسجد الروضة
حادث إرهابي هو الأكبر في شمال سيناء، شهدته قرية الروضة التابعة لمركز ومدينة بئر العبد في شمال سيناء، عندما استهدف الإرهابيون مسجد الروضة، أسفر عن استشهاد 235 شهيدا و109 مصابين، فيما كلّف فريقا من أعضاء النيابة العامة، بالانتقال إلى المستشفيات التي تضم مصابين، لسماع شهادتهم عن الحادث.
وقبل استهداف مسجد الروضة، الذي يعد معقلًا للصوفيين في شمال سيناء، استهدف الإرهاب في أكثر من مناسبة، الصوفيين في شمال سيناء، فبعد ثورة يناير عام 2011، استهدف الإرهابيون ضريح الشيخ زويد في مدينة الشيخ زويد، الأمر الذي أثار حفيظة القبائل وغضبهم.
وفي نوفمبر الماضي، بث تنظيم بيت المقدس، الذي أعلن مبايعته لتنظيم داعش، مقطع فيديو يوثق ذبح الشيخ سليمان أبو حراز، أحد أكبر مشايخ الطرق الصوفية في سيناء، متهمين إياه بممارسة السحر والكهانة، ووصفوه بالمرتد الذي يجب قتله، حيث كان يبلغ عمره آنذاك 98 عامًا.
واستهدف التنظيم الإرهابي في سيناء، مارس الماضي، اثنين من قادة الصوفيين في سيناء، وذلك وفق ما أظهر فيديو بثه التنظيم، والذي يظهر فيه خروج شخصين مقيدين من سيارة سوداء في وسط الصحراء، قبل أن يتم قطع رأسيهما بحجة ممارسة الكهانة والشرك.
وفي ديسمبر من العام الماضي، توعد التنظيم الإرهابي في بيان منسوب له، باستهداف الطرق الصوفية في سيناء، معللًا ذلك بسبب رفض مبايعتهم له، معلنًا أن جميع أبناء الطرق الصوفية في سيناء أصبحوا أهدافًا لدى عناصر التنظيم الإرهابي.
والمسجد الذي استهدفه التنظيم الإرهابي، ظهر اليوم الجمعة، تابع لإحدى الطرق الصوفية، وهي الطريقة الجريرية الأحمدية، وجاء قبيل بدء احتفالات الصوفيين بالمولد النبوي الشريف بأيام قليلة.