بين مصر وتونس.. 24 نوفمبر يوم نُفذت فيه حوادث إرهابية
صورة أرشيفية
"بالقوة الغاشمة" هذا هو التعبير الذي استخدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليشرح رد مصر على الحادث الإرهابي الأخير الذي شهدته محافظة العريش، اليوم، الذي تزامن بالمصادفة مع تفجير إرهابي وقع في العاصمة التونسية، منذ عامين في نفس التاريخ.
وقبل عامين في يوم 24 نوفمبر، استهدف هجوم انتحاري حافلة كانت تقل أفراد من الأمن الرئاسي التونسي وذلك في تونس العاصمة، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلًا وعشرات الجرحى.
حيث كان التفجير مساءً، واستهدف الهجوم الحافلة وهي بالقرب كانت تسير في شارع محمد الخامس، وذلك قرب مقر حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل في قلب العاصمة.
أعلن بعدها رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قائد السبسي، حالة الطوارئ، وكذلك فرض حظر التجول في الليل في تونس الكبرى، وتبنى الهجوم الإرهابي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبعد عامين أحيت الجمهورية التونسية، اليوم، على حسابها الرسمي على "فيس بوك" ذكرى الشهداء التونسيين الذي قتلهم بحسب وزارة الداخلية التونسية، شاب تونسي يدعى حسام العبدلي، من مواليد 10 ديسمبر 1988، ويقطن في دوار هيشر "ولاية منوبة" وهو بائع متجول.
واليوم 24 نوفمبر 2017، استهدف إرهابيون مسجد بالعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة، في قرية الروضة في بئر العبد غربي مدينة العريش في شمال سيناء، موقعين بحسب النائب العام 235 قتيلًا و109 جرحى حتى الآن، في أكبر حصيلة ضحايا لحادثة إرهابية في تاريخ مصر الحديث، كما أنها الحادثة الإرهابية الأولى التي تسهدف مسجدا.
وأدانت الحادثة مختلف الدول والمنظمات الإقليمية والعالمية وعدد من الدول، بالإضافة إلى الوزارات المعنية وشيخ الأزهر والكنيسة الأرثوذكسية، وأدانتها رئاسة الجمهورية التي أصدرت بيانا أكدت فيه أن الحادثة الإرهابية والتضحيات لن تذهب سدى، وأعلنت الحداد الرسمي على الضحايا.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطاب عقب الحادثة، إن ما يحدث هو مخطط إرهابي لتدمير ما تبقى من المنطقة، والمعركة ضد الإرهاب هي الأنبل والأشرف، مشددا: "سنرد بكل قوة على حادث العريش.. ونحارب الإرهاب نيابة عن العالم".