عسكريون: «حالة سعار» أصابت الإرهابيين نتيجة الضربات الاستباقية
قبائل سيناء أعلنت حالة الاستنفار ضد الإرهاب
قال خبراء عسكريون وأمنيون إن الحادث الذى استهدف المدنيين أثناء صلاة الجمعة فى مسجد الروضة غرب العريش، ظهر اليوم، يعكس «حالة سعار» أصابت الإرهابيين نتيجة الضربات الأمنية الاستباقية.
وقال اللواء هشام الحلبى، مستشار «أكاديمية ناصر العسكرية» عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن الحادث الإرهابى الخسيس الذى استهدف المدنيين أثناء صلاة الجمعة فى مسجد الروضة غرب العريش، وهو اليوم الذى يعد عيداً أسبوعياً للمسلمين، كان يستهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا الأبرياء، ما يدل على أن الإرهاب الأسود بلا دين أو إنسانية أو رحمة، فمن بين هؤلاء المصلين شباب وشيوخ وأطفال أبرياء، وأضاف «الحلبى» لـ«الوطن» أن «العناصر التكفيرية فى سيناء ليس لديها أى معايير سوى حصولها على مصادر التمويل من الجهات الداعمة للإرهاب، خاصة بعد أن أصابها اليأس من المواجهات الأمنية لقوات إنفاذ القانون العاملة فى سيناء، سواء كانوا من أبناء الشرطة أو القوات المسلحة، لذلك اتجهت إلى القطاع المدنى لإحداث ضجة أكبر وزعزعة ثقة المواطن فى المنظومة الأمنية»، وأوضح الحلبى أن «القوات قامت بعمليات استباقية خلال الفترة الماضية وقضت على العديد من تلك العناصر وداهمت الكثير من المواقع ومخازن الأسلحة، وعثرت على العديد من المواد التى تستخدمها تلك العناصر فى تصنيع العبوات الناسفة، إلا أنه من الصعب بل من المستحيل تأمين كافة دور العبادة، وأن يتم تفتيش كل المصلين أثناء توجههم لأداء فريضة الصلاة، وحتى الدول الكبرى لم تتمكن من تأمين دور العبادة بنسبة ١٠٠٪، حيث تكررت حوادث تفجير دور العبادة والكنائس فى أمريكا وحوادث الدهس والطعن فى العديد من الدول الأوروبية»، وأشار مستشار «أكاديمية ناصر العسكرية» إلى أن «العناصر الإرهابية تقوم بدس العبوات الناسفة فى أماكن التجمعات لإحداث زعزعة دولية، وإرسال رسالة مفادها أن الإرهاب ما زال موجوداً، وأنهم ما زالوا يمارسون أفعالهم الدنيئة لضمان استمرار التمويل»، مشدداً على «ضرورة تعاون المدنيين مع قوات الجيش والشرطة، للإبلاغ عن أى عنصر مشبوه أو غريب».
«الحلبى»: الدول الكبرى لم تؤمن دور العبادة 100% و«المقرحى»: هل ما زال هناك من يعتقد أن «الإخوان» مسلمون؟
فيما قال اللواء محمد الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان بأكاديمية ناصر، إن «الإرهاب تجرد من الفطرة والإنسانية، وهو لا ينتمى لأى دين، فشعارات الإرهابيين وساتر الدين التى يستخدمونها ما هى إلا شعارات مزيفة ومضللة»، موضحاً أن «هذه العمليات استهدفت الظهير المدنى الذى كانت تستخدمه تلك التنظيمات كدروع بشرية لها وساتر للاختباء وراءه، فأصبح هُو المستهدف الآن، وهو ما يعكس أن تلك العناصر الإرهابية الخسيسة لم تعد قادرة على مواجهة الجيش والشرطة فاتجهت إلى المدنيين لاستهدافهم».
من جهة أخرى، قال اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، لـ«الوطن» إن استهداف الإرهابيين لمسجد الروضة وسقوط المئات من الشهداء والمصابين، ما هو إلا انعكاس لـ«حالة سعار» أصابت الإرهابيين نتيجة العمليات الأمنية الاستباقية التى قامت بها أجهزة وزارة الداخلية خلال الأيام الماضية، وأضاف «المقرحى» أن «هؤلاء الإرهابيين لا علاقة لهم بالإسلام والمسلمين، حيث اعتدوا على المصلين أثناء أداء أقدس صلاة وهى صلاة الجمعة، فهل ما زال هناك من يعتقد أن جماعة الإخوان جماعة من المسلمين؟ ألا يكفى للجميع هذا الحادث الرهيب؟».