آخر كلمات سمعها شهداء مسجد الروضة: "الإسلام دين سماحة ورحمة"
آخر كلمات سمعها شهداء مسجد الروضة: "الإسلام دين سماحة ورحمة"
حادث مسجد الروضة
لمدة لم تتجاوز الـ20 دقيقة، كما تنص تعليمات وزارة الأوقاف، وقف خطيب مسجد الروضة، الشيخ محمد رزيق، الذي نجا من حادث تفجير المسجد، يتحدث عن "محمد صلى الله عليه وسلم النبي الإنسان"، وفق لموضوع الخطبة الموحدة التي يلتزم بها الخطباء في يوم الجمعة.
وعلى موقعها الرسمي، نشرت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة، حيث أكدت أنه على الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، معربة عن ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.
وبحسب الخطبة الموحدة، فإن خطيب المسجد تحدث عن أن الرسول محمد بعث هاديًا وبشيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، إضافة إلى الحديث عن بعض أخلاق النبي: "كان أبًا رحيمًا وزوجًا عظيمًا وصديقًا وفيًا وجارًا سمحًا.. كان خلقه القرآن".
"كانت حياة النبي أعظم حياة عرفتها الإنسانية على مر التاريخ، مفعمة بالحس الإنساني والفضائل التي حباه الله بها، يرعى الحقوق والواجبات ويؤسس لبناء الأسرة السوية التي بها ينصلح المجتمع وتستقيم الحياة".. ذلك كان جزء آخر من خطبة جمعة اليوم.
وفي خطبة الجمعة أيضًا، جاء فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم، خطا بالحضارة الإنسانية خطوات وثابة، جعلتها ترتقي بقيمة الإنسان إلى منزلة سامية ومكانة عالية لم يعرف التاريخ لها مثيلًا، حيث رسخ دعائم الأخلاق وأتمها وأعلى شأن القيم الإنسانية ورفع عمادها.. إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
من مظاهر الإنسانية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، التي جاءت في خطبة الجمعة الموحدة، احترام غير المسلمين والتعايش معهم في أمن وأمان، بالإضافة إلى السماح لهم بإقامة شعائرهم الدينية وتنظيم حياتهم الاجتماعية وفق شريعتهم.. "إن الدين الذي جاء به دين السماحة والرحمة للناس جميعا".