"كفاية طبطبة" النواب يعلن الغضب على الإرهاب.. ومطالبات بإخلاء سيناء
صورة أرشيفية
يتجه الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، لعقد جلسة طارئة، يوم الإثنين المقبل، بعد الطلبات العاجلة التى تقدم بها عدد كبير من أعضاء المجلس بشأن عقد جلسة عامة خلال الساعات المقبلة، على إثر الحادث الإرهابي الآثم الذي استهدف مواطنين أبرياء خلال تأديتهم صلاة الجمعة بمسجد الروضة بمركز بئر العبد غرب العريش في محافظة شمال سيناء، ما أسفر عن 305 شهداء بينهم 27 طفلا و128 مصابا.
وذكرت مصادر لـ"الوطن"، أن "عبدالعال"، كلّف المستشار أحمد سعدالدين، أمين عام مجلس النواب، بضرورة اتخاذ اللازم والترتيب لعقد جلسة عامة يوم الاثنين، دون انتظار الأسبوع المقبل، الذي كان مقررا له استئناف البرلمان لجلساته، وإرسال رسائل إلي جميع النواب للحضور، وتعد هذه الجلسة الطارئة الأولى التي يعقدها البرلمان منذ بداية دور انعقاده في يناير 2016.
"بكري": يجب الرد تشريعيا وتفعيل قوانين الإحالة للمحاكم العسكرية
وشدد النواب، على ضرورة اتخاذ إجراءات تشريعية حازمة لمعاونة الأجهزة التنفيذية خلال مواجهتها للجماعات الإرهابية. وقال النائب مصطفى بكري، إنه يجب بحث سبل الرد التشريعي على الجرائم الإرهابية وآخرها مسجد الروضة ببئر العبد، مؤكدا أن هذا الحادث يأتي امتدادا لحوادث أخرى ارتكبت ضد الكنائس والأمنيين.
واستطرد "بكري": "يتوجب علينا كسلطة تشريعية أن نتخذ من الإجراءات القانونية التي من شأنها أن تدعم أجهزة إنفاذ القانون، خاصة القوانين التي تحقق العدالة الناجزة وإحالة كافة قضايا الإرهاب إلى المحاكم العسكرية لمواجهة المخاطر الناجمة عن مثل هذه الأحداث".
"نائب السويس": يجب استدعاء وزير الداخلية لتعزيز الوضع الأمني
وقال "بكري": "أرواح الشهداء وأصوات الجماهير الشعبية تطالبنا بضرورة التحرك السريع للقصاص من القتلة والإرهابين سواء هؤلاء الذين يتم القبض عليهم ويبقون أحياء لسنوات طويلة أو الأخرين الذين صدرت ضدهم أحكام بالإعدام ولكنهم ينتظرون الأحكام الباتة والتى لا تزال معلقة منذ مايقارب 4 سنوات، مؤكدا أن العدالة الناجزة من شأنها أن تساعد قضاة مصر على تحقيق العدل والقصاص من كل الذين تثبت إدانتهم بشكل يحقق الأمن والاستقرار، ويعيد الطمأنينة إلى نفوس أسر وأهالي الشهداء والمصابين.
وشدد "بكري"، على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعقد الجلسة الطارئة، على أن يقتصر جدول الأعمال فيها على بند واحد، وهو كيف نواجه ظاهرة الإرهاب تشريعيا، وكيفية تفعيل قوانين الإحالة إلى المحاكم إلي المحاكم العسكرية.
"غريب": إخلاء سيناء لمدة شهر واحد "نجيب عاليها واطيها" للقضاء على الإرهاب
وطالب النائب عبدالحميد كمال، نائب محافظة السويس، بضرورة عقد جلسة طارئة، بحضور اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية والقائمين على العملية الأمنية لبحث الأوضاع بمصر، وتوفير كافة السبل والبدائل لتعزيز الوضع الأمني للقضاء على الإرهاب.
وشدد النائب أبوبكر غريب، على ضرورة أن يتخذ البرلمان موقفا قوياً، وسرعة إصدار تشريعات تضرب بيد من حديد، وتسهم في تفعيل المحاكمات العسكرية، مضيفاً: "احنا تأخرنا كثيرا في حكاية المحاكمات العسكرية، كفاية طبطبة، لازم يكون هناك موقف حازم".
واستطرد "غريب": "يجب دراسة إخلاء سيناء حتى ولو لمدة شهر واحد، نجيب عاليها واطيها، للقضاء على الإرهابيين الخونة الذين لا ينتمون لأى دين".
فيما أكدت النائبة مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، ضرورة التحرك بشكل سريع لتنقية المناهج الدراسية للطلاب بالمدارس، واستبعاد أي مواد يمكن أن تساعد أو تحرض علي التطرف، وذلك لبث روح التسامح بين الأطفال منذ الصغر.
مارجريت عازر: يجب تنقية المناهج من التطرف
وأشارت "عازر"، إلى أن مصر الآن تحارب الإرهاب بمفردها نيابة عن العالم، وتقود حرب شرسة لتطهير المنطقة وحدها ضد إرهاب منبعه دول تمول جماعات متطرفة وخونة مسلطين علينا لا دين ولا وطن لهم ولن ينالوا غرضهم فهم قلة سوف يتم بترهم.
وقالت "عازر"، إن الحادث الإجرام البشع الذي استهدف بيوت الله المقدسة وخلف وراءه شهداء أبرياء وجرحى وهم يؤدن الصلاة ويتعبدون إلى الله، يؤكد أنهم نُزعت من قلوبهم الرحمة وتجردوا من كل معاني الإنسانية، مؤكدة أن مثل هذه العمليات الإجرامية لن تزيد الشعب وقوات الجيش والشرطة إلا عزمًا وإصرارًا على انتزاع جذور الإرهاب وتطهير ربوع الوطن من براثنه والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره.
وقالت وكيل لجنة حقوق الإنسان أن استهداف الإرهابيين والجماعات المتطرفة المساجد وبيوت الله بهذه الطريقة الخسيسة يؤكد أن نهايتهم اقتربت وكشفت عن وجههم القبيح ولا دين له ولا وطن ولا يمتون للإنسانية وهم خونة ومأجورين لا يعرفون معنى الوطن وقيمه وجردوا من كل قيم الإنسانية.
ومن جانبه طالب النائب أحمد علي، عضو مجلس النواب، وزارة الأوقاف بتفعيل كافة الإجراءات اللازمة لتجديد الخطاب الديني خصوصا بالمساجد والمدارس، وتنظيم قوافل دعوية لمواجهة المتطرفيين فكريا، مطالبا بضرورة تعاون الأهالي في الابلاغ عن أي مشتبه فيهم لرصد العناصر الارهابية مبكرا فضلا علي دعم الأمن لوجستيا لرفع كفاءة الضباط وتجهيزها على أعلى مستوي.