التاكسي الأبيض
حالة من الغضب سيطرت على قطاع كبير من سائقي التاكسي داخل مصر، عقب انتشار خدمات سيارات الأجرة الخاصة، التي تعمل بتطبيقات تكنولوجية، في وضع اعتبره سائقي الأجرة في القاهرة الكبرى وبعض المحافظات "تضييق على أرزاقهم".
عبر سائقو التاكسي عن غضبهم من تلك الشركات، في وقفات احتجاجية خلال شهر فبراير من العام الماضي، إلا أن الغضب لم يطل كثيرًا وبات الوضع لما هو عليه.
عدد من التطورات تعرض لها التاكسي في مصر، أغلبها تعلق بالتعريفة، بسبب الزيادات الأخيرة في أسعار الوقود، لكن يبدو أن خدمة التاكسي الأبيض في القاهرة الكبرى والجيزة على موعد مع تغيير من نوع آخر، سيضعه في منافسة حقيقية مع الشركات الخاصة.
التغيير الجديد سيحمل اسم "تاكسي كير"، وهو أول تطبيق مصري يتيح لمستخدميه حجز تاكسي أبيض مكيف ومميز ومجهز بخدمة "واي فاي" للعملاء، مع إمكانية تتبع الرحلات لضمان عامل الأمان.
"تلك الخدمة هدفها تحسين مستوى التاكسي الأبيض" بتلك الكلمات، لخص طارق سيد، مدير عام "تاكسي كير"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، الهدف من التطبيق.
ويرى مدير عام "تاكسي كير" أن التطبيق سيساعد سائقي التاكسي الأبيض في مواكبة التكنولوجيا وإتاحة الفرصة للتطوير ومواكبة متطلبات العصر باستخدام التكنولوجيا وتحسين دخلهم وفرصتهم في المنافسة.
التطبيق الجديد لاقى استحسان كبير بين سائقي التاكسي الأبيض، بحسب ما أكد طارق سيد، موضحًا: "يضم التطبيق أسطول كبير من التاكسي الأبيض كما لاقت الخدمة إقبال شديد من السائقين والمواطنين".
"تاكسي كير" لن يتوقف عند كونه تطبيق يجمع عدد من عربات التاكسي الأبيض فقط، بل سيكون منافسًا قويًا للشركات الأخرى، من خلال تكلفة الخدمة، التي تعتبر أحد أهم عناصر المنافسة، وفقًا لما أكده مدير عام الشركة.
"تكلفة فتح العداد للعميل هي 3 جنيهات فقط، وسعر الكيلو هو 2 جنيه، إلى جانب عدم وجود أي تغيير في الأسعار بوقت الذروة".
وأوضح مدير عام تاكسي كير أن هناك رقم مختصر خاص بخدمة العملاء، والسائقين، وإمكانية الحجز اللاحق من خلاله، بالإضافة إلى التطبيق والموقع الخاص بالشركة، وهو الأمر الذي يُسهل الخدمة على المستخدمين خاصة كبار السن، الذين يعانون من التعامل مع الإنترنت والتكنولوجيا.
تعليقات الفيسبوك