تشتهر مصر بالحضارة الفرعونية، المعروفة في العالم أجمع بـ"أهرامات الجيزة"، واحدة من عجائب الدنيا السبع، وأكبر الأهرامات في العالم، لكن يبدو أن الأمر لم يعد كذلك.
وفجرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما زعمت أن هرم خوفو، المتواجد في الجيزة، لم يعد الهرم الأكبر في العالم، عقب اكتشاف هرم "خولولا الكبير"، ويعني باللغة الناواتلية "الجبل الاصطناعي".
الهرم المكسيكي يقع قرب مدينة "خولولا"، في ولاية بويبلا المكسيكية، واعتبرته موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية أكبر بناء أثري في العالم، إذ إن إجمالي حجمه يبلغ ٣.٣ مليون متر مكعب، مقارنة بهرم خوفو الذي يبلغ إجمالي حجمه ٢.٤ مليون متر مكعب.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن قاعدة الهرم المكسيكي يبلغ عرضها ٤٥٠ مترًا، فيما يبلغ ارتفاعه ٦٦ مترًا، أي أكبر 4 مرّات من قاعدة هرم الجيزة، وشُقت بداخله أنفاق تمتد لمسافة ٥ أميال، ووصفته بأنه "ليس فقط أكبر هرم على هذا الكوكب، وإنما أكبر معلم أثري في التاريخ".
لم يتمّ اكتشاف هذا الهرم حتى بدايات الـ1900، حين باشر السكّان المحليّون ببناء مركز طب نفسي بالقرب منه.
ومع حلول عام 1930، بدأ علماء الآثار بالعثور عليه حيث اضطرّوا لإنشاء امتداد طويل من الأنفاق (8 كيلومترات) كي يتمكّنوا من الوصول إليه.
أمّا اليوم، وبعد أكثر من ألفيْ عام، أصبح هذا الهيكل معلماً سياحيّاً معروفاً يقصده كل من يزور المكسيك.
الهرم المكسيكي مليء بالأسرار، فهو ليس هرمًا وحدًا، وإنما ٦ أهرامات بنيت فوق بعضها، كما أنه بني في القرن الثالث قبل الميلاد، ليكون معبدًا للإله كيتز الكواتل عند الأزتك، وظل محلاً للتعبد لما يقرب من ١٠٠٠ عام، غير أن الغزو الإسبانى بقيادة هرنان كورتيس وجيشه عام ١٥١٩ كان سببًا فى إخفاء الهرم عن الأنظار، إذ اعتقد بعد دخوله البلاد أنه تل فقام ببناء كنيسة أعلاه تعبيرًا عن نجاحه فى غزو البلاد.
وأضافت "ديلي ميل" أن بعض الأساطير تسرد أن الهرم المكسيكي بناه عملاق، وأنه كان مقدسًا لأهل البلدة، حتى إنهم غطوه بالطمى لتنبت فيه الخضرة ومن ثم يمكنهم إخفاؤه عن أعين الغزاة، وأردفت أن الهرم لايزال يمثل لغزًا للخبراء، وأن ثمة جهودًا كبيرة تبذل منذ ثلاثينيات القرن الماضي لاستكشاف أسراره.
تعليقات الفيسبوك