رئيس "شؤون البيئة": مصر تتجاوب بفاعلية مع قضايا تغيرات المناخ
وزير البيئة
قالت الدكتورة هدى مصطفى رئيس الإدارة المركزية بالإسكندرية بوزارة البيئة، إن الجهود الدولية توجهت منذ فترة طويلة إلى الاهتمام الضروري بتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتي تنتج عن الأنشطة البشرية لعمليات التنمية الصناعية، والتوسع في الزراعات، وإزالة الغابات والتغير في استخدام الأراضي، والتي ثبت بالدلائل العلمية أنها العامل الرئيسي في قضية التغيرات المناخية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها الدكتورة هدى مصطفى رئيس الإدارة المركزية بالإسكندرية بوزارة البيئة، خلال ورشة تدريب الإعلاميين بقضايا التغيرات المناخية، بالنيابة عن محمد شهاب الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة.
وتابعت رئيس الإدارة المركزية، "كان للجهود الرائعة أثرها في نجاح المجتمع الدولي في إقرار الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، كما كان لتواصل الجهود نتائجها في إدخال برتوكول كيوتو حيز التنفيذ منذ فبراير من عام 2005".
واستكملت "مصطفى": "كانت مصر دائما تتجاوب بكل فاعلية وإيجابية مع الجهود الرامية إلى مجابهة تحديات تغير المناخ وتحسين ظروف الحياة وإرساء قواعد التنمية المستدامة، ولعل إعداد مصر لتقرير المساهمات الوطنية المعتزمة وتقديمه للاتفاقية الإطارية لتغير المناخ في نوفمبر 2015، وما تبعه من الموافقة علي إتفاقية باريس في ديسمبر من نفس العام ودخوله حيز النفاذ في يونيه 2017 لهو خير مثال علي الإحساس بالمسئولية تجاه المجتمع الدولي لمجابهة مخاطر تغير المناخ".
وأضافت رئيس الإدارة، "مصر تعتبر من الدول التي من المتوقع أن تتأثر بشدة بالآثار السلبية للتغيرات المناخية، خاصة في العديد من القطاعات فقد اهتمت الدولة بضرورة تفعيل سياسات تدابير الإستجابة للتكيف مع والتخفيف من تلك الآثار".
وأوضحت "مصطفى"، "تنتهج مصر نهج الدول النامية في التفاوض بشأن أهم قضايا التغيرات المناخية من خلال المحافل الدولية، كما أن موقع مصر الريادي على المستوى الإقليمي -العربي والإفريقي– يجعل لها دور بارز في التمثيل في المجموعات الإقليمية طبقا لتقسيم الأمم المتحدة، فمصر عضو في مجموعة 77 والصين، والمجموعة الأفريقية، ومجموعة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)".
ولفتت "مصطفى"، إلى أن بناء الكوادر الوطنية القادرة على وضع خطط للتنمية المستدامة بما يتطابق مع التوجهات العالمية في خفض إنبعاثات غازات الأحتباس الحراري، يعد بداية لمواكبة الالتزامات التي تواجهها الدول النامية في معارك المفاوضات الدولية في المرحلة المقبلة.
وأضات "مصطفى"، "تعتبر الدورة التدريبية التي ينظمها أحد المشروعات التابعة لجهاز شئون البيئة، وهو مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات، خير دليل على توجه الجهاز في التعاون مع الإعلام والصحافة لبناء القدرات ورفع الوعي تجاه قضية التغيرات المناخية سواء بالنسبة لمحور خفض الانبعاثات في القطاعات المختلفة أو الإلمام بالسياسات الوطنية للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية".