والدة مصاب في تفجير الروضة: سنظل نبتسم لأعمالهم الحقيرة
والدة مصاب بئر العبد لمحافظ الإسماعيلية "لو قتل الإرهاب كل الرجال هتخرج السيدات تتصدى لهم "ضهرنا مبيكسرش"
أكدت سيدة بدوية والدة المصاب سلامة حسين على أن الإرهاب الذي خطف زوجها وشقيقها وأولاد شقيقها وأصاب نجلها بطلقات متفرقة بجسده لن يحني لها ظهرا، ولن يقعدها على أتلال القبور نادبة، ولكنه سيزيد من عزيمتها للثأر من أعمال الإرهاب الخسيسة التي لم تراعي حرمة الدم والمروئة وعادات القبائل البدوية التي ترفض الخيانة والخونة.
وتابعت في لقائها باللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، أثناء زيارته لنجلها للاطمئنان عليه ضمن مصابي الاعتداء المسلح على قرية الروضة يوم الجمعة المنقضي، سنظل نبتسم لأعمالهم الحقيرة حتى نهزمهم معنويا ونفسيا لأن عاداتنا وعقائدنا علمتنا ألا ننحني أمام أشد المحن بدليل أنني واقفة أمامك ابتسم رغم ألم الفراق.
وأضافت، قلت لمحافظ شمال سيناء يوم أمس في زيارته لنا، نحن نقف بجوار أبناءنا الجرحى لنعود بهم سالمين مجددا إلى أرض سيناء لاستكمال مسيرة الحياة والمواجهة، لسنا نحن من ينحني ظهرهم داخل الجبال والمنحدرات، ولسنا نحن من يعيشون في الظلام، علمنا أبناءنا في ظروف الحياة الصعبة التي نعيشها وسط حلم بائد للجماعات التكفيرية بالاستيلاء على سيناء تحت راية الولاية، وهو ما لم يكن.
واستكملت والدة المصاب، الشهادة تقوي ظهورنا وإيماننا ولا أقبل يوما على فرد من أفراد أسرتي أن يعيش ذليل أو مهان لذا الشهادة بالنسبة لنا حياة ولا حياة لنا بدون كرامة وعزة.
وأثنت على مجهودات محافظ الإسماعيلية قائلة له "الزيارة المتكررة للاطمئنان علينا تؤكد على اهتمامك بنا وبمصابنا" واختتمت كلاماتها "هذه شيم الرجال أبناء القوات المسلحة معالي المحافظ".