مفتى تونس: على المسلمين الجهاد ضد التطرف
مفتى الديار التونسية عثمان بطيخ
تسبب هجوم مسجد الروضة الإرهابى فى خروج تونس عن حالة الحياد التى اعتادت انتهاجها فيما يتعلق بالتصريحات الصادرة عن المسئولين بشأن الهجمات الإرهابية فى دول العالم، ودعا مفتى الديار التونسية عثمان بطيخ إلى الجهاد ضد ما سماه «التعصب فى العالم الإسلامى».
وقال مفتى تونس، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تونسية، أثناء مشاركته فى مؤتمر علمى بمناسبة المولد النبوى الشريف بمدينة القيروان، إنه «على المسلمين أن يجاهدوا فى سبيل القضاء على هذا التعصب والأعمال الشنيعة التى يقوم بها الإرهابيون فى كامل أنحاء العالم الإسلامى، والتى لا يراعون فيها إلّاً ولا ذمة، بعد أن انتقل إجرام الجماعات الإرهابية إلى المصلين فى يوم جمعة وهم يتوجهون إلى الله».
وندد الاتحاد العام التونسى للشغل، أكبر المنظمات الوطنية فى تونس، بالهجوم، معرباً عن تضامنه مع الشعب المصرى، داعياً إلى الضغط ومحاصرة الدول والأحزاب الراعية للإرهاب أو التى تسعى لتبريره بشتى المغالطات.
«المباركى»: «الغنوشى» لا يريد خسارة قطر.. و«الاتحاد العام» يتضامن مع مصر
من جانبه، قال المحلل السياسى التونسى نور الدين المباركى إن تصريحات مفتى تونس تأتى «انعكاساً لمجهود تونس فى مكافحة الإرهاب»، نافياً ما تردد مؤخراً عن أن تونس تضم بين حكومتها أعضاء ينتمون لمنظمات إرهابية، قائلاً: «ما يقال عن انضمام راشد الغنوشى للاتحاد العام لعلماء المسلمين غير صحيح بعد تقديمه استقالته منذ سنوات، إلا أنه كان من المفترض أن يعلن الغنوشى موقفاً واضحاً عقب تصنيف الاتحاد كياناً إرهابياً من الرباعى العربى لمكافحة الإرهاب».
وبرر «المباركى»، لـ«الوطن»، حياد «الغنوشى» فى مواقفه بشأن قائمة الإرهاب، بأن زعيم حركة النهضة الإخوانية «لا يريد أن يخسر علاقاته مع قطر ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين يوسف القرضاوى، كما أنه على جانب آخر لا يريد أن يخسر علاقاته مع السعودية التى تحسنت خلال الفترة الأخيرة، ولكن هذا الحياد فى النهاية يتسبب له فى موقف محرج».
وعلى صعيد متصل، أدان البطريرك المارونى بشارة بطرس الراعى فى لبنان، الهجوم الإرهابى فى شمال سيناء، قائلاً: «أود التعبير عن الألم الكبير والتضامن والإدانة الشديدة للهجوم الإرهابى الذى ضرب مسجد الروضة فى العريش شمال سيناء، كما أود أن أعبر عن حزنى العميق لسقوط أكثر من ثلاثمائة شهيد وعشرات الجرحى».
وطالب «الراعى»، بحسب ما نقلته وسائل إعلام لبنانية، الأمم المتحدة أن تتدخل لدى الدول التى تدعم الإرهابيين.