صحف عالمية: معظم ضحايا الإرهاب مسلمون
مسجد الروضة _ صورة أرشيفية
واصلت الصحف العالمية، أمس، تغطيتها لحادث مسجد «الروضة» فى بئر العبد بشمال سيناء، حيث أرجعت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية سبب استهداف الإرهابيين المسجد تحديداً إلى أن رواده من الصوفية، وقالت الصحيفة: «لكى نعرف سبب استهداف ذلك المسجد، فمن المهم أن نفهم كيف يرى المتطرفون منهج التصوف»، وتابعت: «التصوف هو فرع من الإسلام يتجنب المادية ويبحث عن الله، ويتبنى أتباعه قيم التسامح والتعددية».
من جانبها، أكدت صحيفة «جارديان» البريطانية أن «معظم ضحايا العمليات الإرهابية هم من المسلمين»، وقالت إن «هذه ليست هى المرة الأولى التى تشهد فيها مصر هجوماً إرهابياً، بيد أنه ليس هناك أى شك فى أن مذبحة الجمعة ليس لها مثيل»، وأضافت أن «الهدف الأساسى للجماعات الإرهابية كان دائماً مسلمين آخرين، فالمسلمون هم الضحايا الرئيسيون، والمسلمون وحدهم هم الذين يقاتلونهم أكثر من أى طائفة أخرى، ويجب علينا أن ندرك أن المسلمين جزء لا يتجزأ من الحملة على التطرف والإرهاب». واختتمت الصحيفة: «نحن جميعاً يجب أن نقف صفاً واحداً فى مكافحة هذا التهديد، ومن المهم أن نتذكر أن هذه الكيانات تظهر ثم تزول، ويتعين على المجتمعات فى جميع أنحاء العالم أن تتصدى للإرهاب، وأن تواصل الوقوف والعمل».
«جارديان»: يجب الوقوف صفاً واحداً ضد التطرف.. و«بوليتيكو»: الهجمات ستتكرر
وأشارت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية إلى أن «الغالبية العظمى من أعمال القتل ذات الصلة بالإرهاب لا تحدث فى العواصم الأوروبية بقدر ما تحدث فى مدن أقل شهرة بشمال أفريقيا والشرق الأوسط». وقالت إن «دراسة أجريت مؤخراً كشفت عن أكثر من 1300 مدينة ما بين مدن مصرية وأفغانية وعراقية وليبية ونيجيرية وباكستانية وصومالية وسورية، حيث تسجل مستويات أعلى بكثير فى العنف الإرهابى من نظيراتها فى المملكة المتحدة أو فرنسا أو ألمانيا أو الولايات المتحدة، وللأسف فإن هذه الهجمات لا تعطى الكثير من الاهتمام فى عناوين الأخبار بالغرب، غير أن مدناً مثل بغداد ومقديشيو وكراتشى وكابول شهدت عشرات الآلاف من عمليات القتل خلال العقد الماضى».
وأضافت المجلة الأمريكية أن «السيناريو الوحيد الذى يمكن أن نتنبأ به على وجه اليقين هو أنه سيكون هناك المزيد من الهجمات الإرهابية، وتتمثل الطريقة الأكثر مباشرة لمعالجتها فى توسيع نطاق الجهود الرامية إلى إنهاء النزاعات المسلحة المتصاعدة فى جميع أنحاء المنطقة، وعلى الرغم من أنه لن يتم منع العنف الإرهابى تماماً، فإن هناك العديد من الاستراتيجيات التى يمكن أن تقلل من احتمالها والحد من آثارها».